أعلنت السلطات الطبية العليا في الصين، الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، أن فيروس الصين القاتل الغامض يمكن أن ينتقل من شخص إلى آخر، وفقاً لما نشره موقع Business Insider الأمريكي.
وتسعى السلطات الصينية والدولية إلى إبطاء انتشار فيروس 2019-nCoV، وهو مرض شبيه بفيروس السارس التاجي ويُعرف بفيروس ووهان، بسبب ظهور العدوى في سوق الأطعمة البحرية واللحوم في المدينة الصينية المركزية.
اعتقدت السلطات في البداية أن المرض ينتقل بصورة كبيرة من الحيوانات إلى البشر. لكن التأكيدات على إمكانية انتقاله مباشرة بين البشر يجعل التهديد أشد، ويزيد من خطره على البلدان الأخرى.
تشونغ نانشان، وهو عالم في الحكومة الصينية عُين لقيادة المجهودات التي تهدف لمحاربة المرض قال إنه "يمكننا الجزم الآن بأن الظاهرة تنتقل من إنسان إلى آخر".
حالة طوارئ في الصين
فيما أفادت السلطات الطبية المحلية بأنه بحلول أمس الإثنين 20 يناير/كانون الثاني 2020، كان ثلاثة أشخاص في ووهان قد لقوا حتفهم نتيجة لهذا المرض.
العدد الإجمالي لحالات الإصابة بالعدوى تضاعف في البلاد 3 مرات خلال نهاية الأسبوع ليصل إلى 218 حالة على الأقل. وتشير بعض التقديرات العلمية إلى أن الحجم الحقيقي للمرض يمكن أن يكون أضخم من الحالات المؤكدة رسمياً.
انتشر الفيروس، الذي تشبه أعراضه أعراض الالتهاب الرئوي مثل الحمى وصعوبة التنفس، في بكين وشانغهاي وشنغن بالفعل، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية وتايلاند واليابان.
من جانبها قالت منظمة الصحة العالمية إنها ستعقد اجتماعاً طارئاً غداً الأربعاء 22 يناير/كانون الثاني 2020 لتحديد الرد الدولي الذي يتطلبه هذا الوباء.
أما نيال فيرغسون، خبير الصحة العامة في كلية لندن الإمبراطورية، فقال لصحيفة New York Times، إن الخطر الذي يشكله الفيروس يعتمد على "فعاليته" في الانتشار من شخص إلى آخر.
فإذا كان الانتقال فعالاً للغاية، سيكون الفيروس قادراً على الانتشار بدرجة كبيرة بسرعة شديدة. أما إذا كان انتشاره صعباً نسبياً، فسيكون احتواؤه أكثر سهولة.
فيما لم يتضح بعد عدد الأشخاص المصابين عن طريق العدوى البشرية.
أزمة صحية عالمية
هناك مخاوف من أن تشتد وتيرة انتشار العدوى؛ نظراً لانتقال مئات الملايين من الأشخاص مسافرين داخل الصين وخارجها بمناسبة العام القمري الجديد هذا الأسبوع، والمعروف أيضاً برأس السنة الصينية.
هناك عدد أكبر من الصينيين يعودون إلى الوطن سنوياً من أجل إجازة العام الجديد، أكثر من أي وقت آخر في السنة.
وتطرح السلطات الطبية في أنحاء آسيا التدابير اللازمة لاكتشاف الأشخاص المصابين بالمرض واحتوائهم، مع وجود مسعفين يرتدون البدلات الواقية يقيسون درجات حرارة الركاب قبل أن تحلق الطائرات من مطار ووهان ومطارات أخرى متعددة، وزيادة الفحص الطبي للمسافرين من الصين.
وتقوم مراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض واتقائها بفحص الركاب القادمين من الصين في مطارات نيويورك ولوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، كما تفعل السلطات الطبية في هونغ كونغ وسنغافورة وطوكيو.