تشاووش أوغلو ينفي منح الجنسية التركية للسوريين مقابل القتال في ليبيا

نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مزاعم منح الجنسية التركية لجنود الجيش الوطني السوري المعارض مقابل قتالهم في ليبيا.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/16 الساعة 06:49 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/16 الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو/الأناضول

نفى وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مزاعم منح الجنسية التركية لجنود الجيش الوطني السوري المعارض مقابل قتالهم في ليبيا.

ففي خضم حديثه حول السياسة الخارجية التركية، في بث مباشر على قناة "سي إن إن تورك"، الأربعاء 15 يناير/كانون الثاني، قال إن مثل هذه الأخبار "عارية عن الصحة تماماً"، مشدداً في الوقت ذاته على أن الاتفاقية المبرمة مع حكومة السراج المعترف بها دولياً، التي تتناول سبل التعاون العسكري، والترسيم البحري بين تركيا وليبيا، تتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وجاء نفي الوزير التركي بعد نشر مواقع إخبارية مقربة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر مقاطع مصورة قالوا إنها لمقاتلين سوريين في ليبيا، فيما تحدثت صحيفة "الغارديان"، في تقريرٍ، عن أن ألف مقاتل سوري قادمين من تركيا وصلوا، أو على وشك الوصول إلى ليبيا، للقتال بجانب حكومة فايز السراج.

بينما قالت الصحيفة البريطانية، نقلاً عن مصادر من الجيش الوطني السوري لم تسمّها، إن المقاتلين أبرموا عقوداً لمدة ستة أشهر مع حكومة الوفاق وليس مع الجيش التركي، وزعمت تلقيهم رواتب شهرية بقيمة ألفي دولار للمقاتل، مقارنة مع 70-90 دولاراً شهرياً فقط كانوا يتلقونها في سوريا، وقالت أيضاً إن عدداً منهم تلقى وعوداً بالحصول على الجنسية التركية، وهو ما نفته تركيا.

أما حول الوضع في إدلب السورية، فقال الوزير التركي: "هناك انتهاكات لوقف إطلاق النار، ولكن لا يمكننا القول إنه انهار، إذا استطعنا إيقاف هذه الانتهاكات في الفترة المقبلة، فيمكننا القول إننا حققنا وقف إطلاق النار من جديد".

فيما تابع: "إذا استمرت الانتهاكات والهجمات، فلا يمكننا وقتها الحديث عن وقف إطلاق للنار"، مشدداً على أهمية وقف إطلاق النار في العملية السياسية.

كما لفت إلى أنه يجب على المعارضة حماية نفسها من هجمات النظام. وأشار إلى أن النظام السوري قتل الكثير من المدنيين في قصفه الوحشي على المستشفيات والمدارس، وأجبر العديد على ترك منازلهم.

كذلك بيّن أنه يمكن للجنة الدستورية السورية إحراز تقدم في حال تحققت التهدئة في إدلب. وذكر أوغلو أن النظام السوري يؤمن بالحل العسكري في إدلب، مضيفاً: "في حال تحول الصراع  لحرب شوارع، فإن الحرب لن تنتهي".

فيما ختم حديثه بخصوص الشأن السوري قائلاً: "وصل الناس في المناطق التي يسيطر عليها النظام إلى نقطة التمرد، لأن النظام لا يستطيع تقديم أي شيء لهم، وهذا ما تقوله تقارير استخبارات مختلف الدول"، مشدداً على ضرورة السعي للحل السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، مشيراً إلى جهود تركيا في تحقيق ذلك.

تحميل المزيد