أعلن في السودان تعليق الرحلات في مطار الخرطوم إثر إطلاق نار عند هيئة عمليات المخابرات القريبة من المطار الثلاثاء 14 يناير/كانون الأول 2020.
وقال مراسل قناة الجزيرة إن تعزيزات عسكرية كبيرة من الجيش وقوات الدعم السريع تصل لشارع عبيد ختم قرب هيئة العمليات، وإن اطلاق النار خفت.
وأعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، سيطرته على الأوضاع الأمنية في الخرطوم، إثر إطلاق جنود يتبعون لهيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات العامة، النار في الهواء بكثافة.
وقال المتحدث باسم الجيش، العميد عامر محمدالحسن، للأناضول، إن "الأمور باتت تحت السيطرة بواسطة القوات الأمنية المختلفة، ولا خسائر في الأرواح، والمسألة تحتاج إلى الحكمة".
وفي هذا السياق، قال جهاز المخابرات العامة في بيان، اطلعت عليه الأناضول: "في إطار هيكلة الجهاز وما نتج عنها من دمج وتسريح حسب الخيارات التي طرحت على منسوبي هيئة العمليات، اعترضت مجموعة منهم على قيمة المكافأة المالية وفوائد ما بعد الخدمة". وأضاف: "جاري التقييم والمعالجة وفقاً لمتطلبات الأمن القومي للبلاد".
مصدر بالجيش، أفاد في وقت سابق، بأن جنوداً من هيئة العمليات التابعة لجهاز المخابرات بالعاصمة، أطلقوا النار بكثافة في الهواء؛ احتجاجاً على عدم تسلّم عدد منهم حقوق نهاية الخدمة كاملة، فيما أفاد شهود عيان للأناضول بسماع دوي أصوات رصاص ومدفعية خفيفة في معسكرات "الرياض" و"كافوري" و"سوبا" لقوات هيئة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات؛ احتجاجاً على ضعف حقوق نهاية الخدمة، بعد صدور قرار بحل هيئة العمليات.
بدوره، قال "تجمع المهنيين السودانيين"، إنه يرفض أي "محاولة لخلق الفوضى وترويع المواطنين واستخدام السلاح مهما كانت المبررات". وطالب في بيان، جميع المواطنين المتواجدين في المناطق التي شهدت الأحداث بـ"أخذ الحيطة والحذر والدخول إلى المنازل وإغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام وعدم الاقتراب منها حتى تستقر الأوضاع".
كما دعا التجمع "أجهزة الدولة النظامية للتدخل فوراً لوقف هذه العمليات غير المسؤولة التي تسببت في تصدير القلق للمواطنين داخل الأحياء".
ويقدر عدد أفراد هيئة العمليات بـ13 ألف عنصر، منهم قرابة 7 آلاف في ولاية الخرطوم.
ومؤخراً، طالبت جهات في المعارضة ونشطاء سياسيون في السودان بحل هيئة العمليات بجهاز المخابرات العامة؛ على خلفية اتهامها بالتورط في قتل متظاهرين خلال الاحتجاجات التي أطاحت بالبشير في أبريل/نيسان 2019.