قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون، الثلاثاء 14 يناير/كانون الثاني 2020، إن إيران ستعاقب كل الضالعين في حادث إسقاط طائرة ركّاب أوكرانية، وأضاف أن تحقيقاً متعمقاً سيجري في هذا الحادث "المأساوي". كما أعلنت طهران أنها اعتقلت مجموعة من الأشخاص "لدورهم في حادث الطائرة الأوكرانية".
الرئيس الإيراني تابع قائلاً: "كان خطأً لا يغتفر.. لا يمكن تحميل شخص واحد المسؤولية عن حادث الطائرة". وقال: "اعتراف القوات المسلحة الإيرانية بخطئها خطوة أولى طيبة.. يجب أن نطمئن الناس إلى أن ذلك لن يتكرر"، وأضاف أن حكومته "مسؤولة أمام الأمة الإيرانية والدول الأخرى التي فقدت رعايا في الحادث".
كما اعتبر حسن روحاني أنه ليس بإمكان الشعب الإيراني أن يتحمل مأساة سقوط الطائرة الأوكرانية، "وسنواصل جهودنا لكشف ملابسات الحادث".
من جهته، قال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي، اليوم الثلاثاء، إن السلطات اعتقلت أشخاصاً لدورهم في حادث الطائرة الأوكرانية التي قالت طهران إن صاروخاً إيرانياً أسقطها بطريق الخطأ. ولم يقدم المتحدث مزيداً من التفاصيل.
بينما أشارت وكالة تسنيم نقلا عن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، إلى اعتقال نحو 30 شخصا في احتجاجات تتعلق بتحطم الطائرة.
كانت إيران قد قررت، السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، إرسال الصندوق الأسود الخاص بطائرة الركاب الأوكرانية المنكوبة إلى فرنسا لقراءته، بعد الإعلان الرسمي الإيراني عن مسؤوليتها عن سقوط الطائرة عبر صاروخ أطلقته بالخطأ، وذلك في الوقت الذي طالب فيه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو تحقيقاً كاملاً في تحطم الطائرة ومحاسبة المسؤولين.
كما أكد مدير مكتب الحوادث الجوية بمنظمة الطيران المدني الإيرانية حسن رضائي فر أن الصندوق الأسود الخاص بالطائرة الأوكرانية سيتم إرساله إلى فرنسا لقراءة ذاكرته، لعدم توافر إمكانيات كافية لقراءته في إيران.
ثم تحدث رضائي فر في حديثه لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن رفض بعض الدول مساعدتهم بتقنيات تسهم في قراءة الصندوق، إذ قال: "طلبنا من دول مثل كندا، وفرنسا، والولايات المتحدة، إرسال أجهزة البرمجيات اللازمة لتنزيل المعلومات المسجلة بالصندوق الأسود للطائرة، إلى إيران، لكن طلبنا قوبل بالرفض".