248 ألف طالب لجوء صدرت أوامر بترحيلهم من ألمانيا.. فمنهم المتغاضى عنهم، وكيف يتم التحايل على القرار؟

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/01/12 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/12 الساعة 15:11 بتوقيت غرينتش
تحتجز الشرطة المتظاهرين خلال مظاهرة بجوار مركز للشرطة ، حيث تم احتجاز ثلاثة لاجئين/أرشيف، رويترز

ذكرت صحيفة Welt am Sonntag الألمانية الأحد 12 يناير/كانون الثاني أن ألمانيا رحلت في عام 2019 عدداً من طالبي اللجوء أقل من عام 2018، وذلك برغم ارتفاع عدد الأشخاص الذين صدرت أوامر تقضي بمغادرتهم البلاد وتعهُّد الحكومة بمواصلة المزيد من عمليات الترحيل.

في إشارة إلى بيانات الشرطة الاتّحادية، ذكرت الصحيفة أن ألمانيا رحّلت 20,587  شخصاً في العام الماضي بين يناير/كانون الثاني ونوفمبر/تشرين الثاني، مقارنةً بـ 23,617 شخصاً في العام 2018.

يقول تقرير موقع Deutsche Welle الألماني أنه حتى مع عدم وجود البيانات المتعلقة بشهر ديسمبر/كانون الأول، التي ستكون متاحةً في الأسبوع القادم، تُظهر البيانات المتاحة أن عدداً أقل من طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم رُحِّل في عام 2019 مقارنةً بعام 2018. ومُنذ مايو/أيّار 2019، لم يُرحّل كل شهر أكثر من ألفي شخص من طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم.

فقد انخفضت أعداد الترحيل السنوية في ألمانيا على نحوٍ مستمر منذ عام 2016، عندما أجرت ألمانيا 25,375 عملية ترحيل.

وفي العام نفسه، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن حكومتها أرادت إجراء عددٍ أكبر من عمليات الترحيل.

أوضحت ميركل في تجمّعٍ لحزبها الديمقراطي المسيحي في ولاية مكلنبورغ فوربومرن الألمانية: "ينبغي أن يكون هذا واضحاً: إذا رُفض طلب اللجوء لأحد الأشخاص، فعليه مغادرة البلاد".

ارتفاع عدد الحالات المرفوضة

وفقاً للبيانات التي اطّلعت عليها صحيفة Welt am Sonntag، أصدرت ألمانيا أوامر بالترحيل لـ 248,861 طالب لجوء بدءاً من نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بزيادةٍ قدرها 5% مقارنة بعام 2018.

من بين هذه الحالات، كان هناك 200,598  ممكن أُطلق عليهم "geduldete" أو الأشخاص المُتغاضى عنهم. في مثل هذه الحالات، يكون الشخص تلقى أوامر بمغادرة البلاد، لكن الدولة عاجزة مؤقتاً عن إكمال عملية الترحيل.

وكان أكثر الأسباب شيوعاً لإرجاء عملية ترحيل هي أن طالب اللجوء تنقصه الوثائق اللازمة للسفر. فإذا لم يكن من الممكن التحقق من هوية الشخص، فلن تُصدر بلاده وثائق السفر.

وعند احتجاز شخصٍ بهذا الوضع لمدة 18 شهراً، يصبح أمر الترحيل لاغياً وتصدر الدولة تصريحاً بالإقامة.

ذكرت الصحيفة الألمانية مُستشهدةً بتقرير وزارة الداخلية حول الانخفاض في الأعداد، أنه نظراً لأن هذه العملية قد تكون طويلة، فغالباً يحصل طالبو اللجوء المرفوضون على حق الإقامة في ألمانيا من خلال طريقةٍ أخرى، مثل ولادة طفلٍ يحمل الجنسية الألمانية أو الزواج من مواطنٍ ألمانيّ.

محاولات ترحيل فاشلة

من بين الأسباب الأخرى أن الشرطة تعجز غالباً عن تنفيذ عملية الترحيل.

في الأشهر التسعة الأولى من عام 2019، كانت الشرطة الألمانية عاجزة عن تنفيذ 20,210 عملية ترحيل لأن الشخص المعني لم يكن بالمنزل.

احتجزت الشرطة عدداً ضئيلاً للغاية من الحالات قبل يوم الترحيل. ولهذا السبب، يتمكن العديد من الأشخاص الذي تلقوا أوامر بالترحيل من الإفلات من الاعتقال.

وتعذّر استكمال 2,839 عملية ترحيل أخرى بعد احتجاز الشخص، ومن بين الأسباب مقاومة هذا الشخص بأي طريقة، أو لأن قائد الطائرة رفض اصطحابه.

علامات:
تحميل المزيد