ألغى وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، زيارة كان من المفترض أن يجريها لإمارة دبي الإماراتية، في حين احتفت تل أبيب بسيارة كانت تجوب شوارع إسرائيلية وعليها لوحة أبوظبي، بحسب ما أظهرته صور.
قناة (12) الإسرائيلية الخاصة قالت، السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، إن إلغاء الزيارة جاء في أعقاب التوتر الأمني الذي يسود المنطقة منذ اغتيال أمريكا القائد السابق لـ "فيلق القدس"، قاسم سليماني، في بغداد، وما تبع ذلك من رد إيراني بقصف أهداف أمريكية في العراق.
كاتس كان سيتجه إلى دبي؛ لعقد سلسلة من الاجتماعات مع مسؤولين إماراتيين، لكن الزيارة أُلغيت بناءً على توصية من الجهات الأمنية المختصة في إسرائيل، وأشارت القناة "12" إلى أنّ موعد الزيارة حُدد خلال منتصف الشهر الجاري.
في يوليو/تموز من العام الماضي، زار كاتس أبوظبي عاصمة الإمارات، حسب ما أورده حينها بيان لوزارة الخارجية الإسرائيلية، والشهر الماضي، أعلنت إسرائيل أنها وقَّعت على مشاركتها في معرض "إكسبو 2020″، الذي يُقام بمدينة دبي.
سيارة إماراتية في إسرائيل
من ناحية ثانية، احتفت تل أبيب بسيارة، قالت إنها إماراتية وتحمل لوحة أبوظبي، كانت تجوب عدداً من الشوارع الإسرائيلية.
حساب "إسرائيل تتكلم بالعربية"، التابع للخارجية الإسرائيلية في تويتر، قال: "سيارة تحمل لوحة ترخيص إماراتية تجوب شوارع إسرائيل!"، وأرفق صوراً للسيارة.
كما أشار الحساب إلى أن "مواطني إسرائيل فوجئوا، هذا الأسبوع، بتحرك سيارة تحمل لوحة ترخيص تابعة لإمارة أبوظبي في الطرق الإسرائيلية"، وفق قوله.
وكالة الأناضول أشارت إلى أنه لم يتسنَّ التأكد من مصدر مستقل أو الحصول على تعقيب من السلطات الإماراتية بشأن الأمر.
يُذكر أنه في الشهر الماضي، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، بتغريدة لوزير خارجية الإمارات عبدالله بن زايد على تويتر، أشار فيها إلى مقال تحدث عن التقارب العربي-الإسرائيلي في الآونة الأخيرة.
في أكثر من مرة أعلن نتنياهو عن تقارب بين إسرائيل ودول عربية، من دون أن يحدد تلك الدول.
مع استثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل، لكن رغم ذلك، زادت وتيرة التطبيع خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، من خلال مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات وقطر.