أعلن المتحدث العسكري باسم قوات اللواء الليبي خليفة حفتر، المعروفة باسم قوات شرق ليبيا، وقف إطلاق النار على العاصمة الليبية طرابلس بدءاً من منتصف ليل الأحد 12 يناير/كانون الثاني
قوات حفتر تعلن وقف إطلاق النار في ليبيا
حيث قال أحمد المسماري الناطق الرسمي باسم قوات حفتر في بيان متلفز: "نعلن وقف إطلاق النار، لكن ذلك مشروط بالتزام الطرف الآخر
فيما يبدو القرار استجابة لمبادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي دعوا فيها إلى وقف إطلاق النار منتصف ليل الأحد، 12 يناير/كانون الثاني، بالإضافة إلى ذلك، فإن الإعلان عن انسحاب عشرات المرتزقة الروس من محيط العاصمة الليبية طرابلس عصر يوم السبت 11 يناير/كانون الثاني، كان أحد مقدمات قرار خليفة حفتر أيضاً.
في المقابل، أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، السبت، 11 يناير/كانون الثاني، أن حكومته ترحب بالمبادرة الروسية التركية لوقف إطلاق النار في ليبيا شرط انسحاب القوات المعتدية التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، مؤكداً التمسك بعقد مؤتمر وطني جامع يفضي إلى انتخابات كحل للأزمة في بلاده.
جاء تصريحات السراج، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي بالعاصمة الإيطالية روما، وفق بيان صدر عن مكتبه الإعلامي.
قال السراج: "نرحب بالمبادرة الروسية التركية وكل المبادرات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار في ليبيا شرط أن تتسق مع سحب قوات المعتدي".
أضاف: "سنبذل كل جهد لمنع العودة إلى عسكرة الدولة ومن أجل ترسيخ مدنية الدولة".
تابع: "نحن نمارس حقنا المشروع في الدفاع عن أهلنا وعاصمتنا وصد العدوان ودحره مسألة وقت".
وذلك بعد أيام من مبادرة أطلقها بوتين وأردوغان بخصوص الوضع في ليبيا
في المقابل أصدر الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بياناً مشتركاً، الأربعاء الماضي، دعوا فيه إلى وقف إطلاق النار في ليبيا بداية من منتصف ليل السبت الأحد.
لاقت المبادرة ترحيباً وموافقة من المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" والمجلس الأعلى للدولة، بينما رفضها حفتر، مؤكداً أن عملياته العسكرية ستستمر.
فيما أكد السراج، في المؤتمر الصحفي مع كونتي، أن حفتر "أجهض تطلعات الليبيين لدولة مدنية، وحاول كسب الوقت فقط عبر المفاوضات"، معتبراً أن الأخير "صعّد من هجماته على طرابلس في الفترة الأخيرة خوفاً من نجاح مؤتمر برلين".
السراج شدد: "ما زلنا نطالب بمؤتمر وطني جامع يضم جميع الأطراف ويفضي إلى انتخابات"، لكنه أشار إلى أن حكومته "لم تعد تثق في حفتر بعد تجربتنا السياسية معه".
إلى ذلك أعرب عن "تفهم رغبة الدول في تحقيق مصالحها بليبيا، لكن ذلك لا يعني أن تتحقق مصالحهم على حساب دماء الليبيين، هناك طرق مشروعة لتحقيق ذلك".
لكن السراج استغرب "الصمت الدولي إزاء جرائم العدوان المتمثلة في قتل المدنيين وقصف المنازل والمرافق العامة".
في الوقت نفسه تسعى ألمانيا إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر ببرلين في محاولة للتوصل إلى حل سياسي للنزاع.
لم يحدد تاريخ انعقاد المؤتمر، إلا أن تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق، أنه سيعقد في يناير/كانون الثاني الجاري، بعد أن تأجل أكثر من مرة بسبب خلافات بين الدول العشر المدعوة له.
الدول هي: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، تركيا، إيطاليا، مصر، والإمارات.
من ناحية أخرى تتنازع قوات حفتر، المدعومة من دول إقليمية، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
في حين أجهض هجوم حفتر على طرابلس منذ أبريل/نيسان الماضي، جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة الأزمة الليبية.