أعلنت كيميا علي زاده، لاعبة التايكوندو وصاحبة الميدالية الأولمبية الوحيدة في إيران، السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، أنها غادرت بلادها بشكل دائم، لأنها لم تعد قادرة على تحمل "نفاق نظام يستخدم الرياضيين لغايات سياسية، ولا يقوم سوى بإذلالهم"، وفق قولها.
الشابة البالغة من العمر 21 عاماً كتبت على حسابها في إنستغرام: "هل أبدأ بالترحيب، أو الوداع، أو تقديم التعازي؟" في حين تعيش البلاد صدمة جراء كارثة إسقاط طائرة للخطوط الجوية الأوكرانية في طهران بواسطة صاروخ، ما أدى إلى مقتل 176 شخصاً، معظمهم من الإيرانيين والكنديين.
وجهت الرياضية اتهامات إلى السلطات الإيرانية قائلة: "أنا واحدة من ملايين النساء المضطهدات في إيران"، وقالت: "لقد ارتديت كل شيء طلبوا منّي أن أرتديه" في إشارة إلى الحجاب، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
أضافت الفتاة التي فازت بالميدالية البرونزية في أولمبياد ريو عام 2016: "لقد كررت كل ما طلبوه منّي أن أقوله (…) وأكدوا أن ميدالياتي كانت بفضل احترام الحجاب الإلزامي"، موضحة أنه "لا أحد منا يهمهم أمره".
كذلك وجهت كيميا انتقادات إلى "النفاق" و "الكذب" و "الظلم" و "الإطراء" المنتشرة داخل النظام السياسي، مؤكدة أنها لا تريد شيئاً "في العالم سوى التايكوندو والأمن وحياة سعيدة".
كان خبر اختفاء كيميا قد أثار تساؤلات في إيران، وكتبت من دون أن توضح مكانها حالياً: "لم يوجه لي أحدٌ دعوة إلى أوروبا".
كان لمغادرة كيميا صدى واسع في إيران، حيث كتبت وكالة "إسنا" شبه الرسمية: "صدمة للتايكوندو الإيراني، لقد هاجرت كيميا علي زاده إلى هولندا".
تشتبه الوكالة في أن الرياضية ترغب في الدفاع عن ألوان دولة أخرى غير الجمهورية الإسلامية بأولمبياد 2020 في طوكيو، لكن ومن دون أن تذكر شيئاً عن خططها أكدت الأولمبية أنها لا تزال "طفلة إيرانية أينما تكون".