إيران تعتقل سفير بريطانيا في طهران لساعات بعد اتهامه بتحريض المحتجين على الحكومة

أكدت وزارة الخارجية البريطانية، السبت 11 يناير/ كانون الثاني 2020، أن السلطات الإيرانية احتجزت السفير البريطاني في طهران روب ماكير لفترة وجيزة، ونددت بهذه الخطوة بوصفها "انتهاكا صارخا للقانون الدولي".

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/12 الساعة 05:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/12 الساعة 05:31 بتوقيت غرينتش
صورة تُظهر السفير البريطاني في طهران روب ماكير بعد توقيفه نشرها إيرانيون على مواقع التواصل

أكدت وزارة الخارجية البريطانية، السبت 11 يناير/كانون الثاني 2020، أن السلطات الإيرانية احتجزت السفير البريطاني في طهران روب ماكير، فترة وجيزة، ونددت بهذه الخطوة بوصفها "انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي". 

جاء ذلك في وقت قالت فيه وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء، إن "ماكير اعتُقل عدة ساعات أمام جامعة أمير كبير؛ لتحريضه المحتجين المناهضين للحكومة"، بحسب تعبيرها. 

وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، هاجم تصرُّف السلطات الإيرانية، وقال إن "اعتقال السفير تم دون أي أساس أو توضيح"، وأضاف أن "الحكومة الإيرانية في لحظة فارقة، بإمكانها الاستمرار في وضع المنبوذ، مع كل ما يستتبع ذلك من عزلة سياسية واقتصادية، أو اتخاذ خطوات لوقف تصعيد التوتر وانتهاج طريق دبلوماسي مستقبلاً".

بعد ساعات من توقيف السفير البريطاني، أعلنت إيران أنها أفرجت عنه، لكن وكالة "تسنيم" قالت إن وزارة الخارجية الإيرانية ستستدعي السفير راب. 

احتجاجات في طهران

تزامن توقيف السفير البريطاني، مع احتجاجات غاضبة شهدتها العاصمة الإيرانية طهران، ومدن أخرى، بعد اعتراف  إيران بإسقاطها طائرة ركاب أوكرانية ومقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصاً، وأثار ذلك غضباً دولياً أيضاً. 

ردد المتظاهرون الذين تجمعوا أمام جامعة "أمير كبير"، هتافات ضد النظام الإيراني، وطالبوا باستقالة المرشد علي خامنئي.

قبل ذلك، كان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد وصف ما حدث بأنه "خطأ كارثي"، وأشارت طهران إلى أن دفاعاتها الجوية أطلقت بطريق الخطأ صاروخاً أسقط الطائرة يوم الأربعاء الماضي، في أثناء حالة استنفار بالبلاد، بعد شن إيران هجمات صاروخية على أهداف أمريكية في العراق، رداً على قتل واشنطن للقائد السابق لـ "فيلق القدس"، قاسم سليماني، بالعراق.

انتقادات للسلطات الإيرانية

ظلت طهران تنفي، على مدى أيام، مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة، وكانت تقول دائماً إن خللاً فنياً فيها هو سبب سقوطها، وقوبل اعترافها أمس بانتقادات حادة من السياسيين الإصلاحيين بإيران، الذين استنكروا تأخر بلادهم في إعلان مسؤوليتها عن ضرب الطائرة، بعد "إصرار على الإنكار والكذب في البداية"، وفقاً لوكالة الأناضول.

أسفر إسقاط الطائرة عن مقتل 82 إيرانياً، و63 كندياً، و11 أوكرانياً، و10 سويديين، و4 أفغان، و3 ألمان، و3 بريطانيين.

تعرضت طهران لمزيد من الضغوط بعد اعترافها بإسقاط الطائرة، وأدانت حكومات أجنبية الحادثة، كما طالبت أوكرانيا إيران بدفع تعويضات لعائلات الضحايا، وطالبت كندا بمحاسبة المسؤولين. 

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال إن "ما أقرت به إيران في غاية الخطورة. إسقاط طائرة مدنية أمر مروع. يجب أن تتحمل إيران المسؤولية كاملة".

يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني تبنى، السبت 11 يناير/ كانون الثاني 2020، مسؤوليته عن حادثة إسقاط الطائرة، وقال إن قوات الدفاع الجوي الإيرانية ظنت الطائرة صاروخ "كروز" فقصفتها. 

تحميل المزيد