أمريكا تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين كبار رداً على قصف قواعدها بالعراق، وتهدد بالمزيد

فرضت الولايات المتحدة الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2020، مزيداً من العقوبات على إيران؛ رداً على هجومها على القوات الأمريكية في العراق هذا الأسبوع، وتعهدت بتشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني إذا واصلت طهران ما وصفتها واشنطن بالأعمال الإرهابية.

عربي بوست
تم النشر: 2020/01/10 الساعة 17:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/10 الساعة 18:25 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب - رويترز

فرضت الولايات المتحدة الجمعة 10 يناير/كانون الثاني 2020، مزيداً من العقوبات على إيران؛ رداً على هجومها على القوات الأمريكية في العراق هذا الأسبوع، وتعهدت بتشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني إذا واصلت طهران ما وصفتها واشنطن بالأعمال الإرهابية.

عقوبات أمريكية جديدة على إيران

العقوبات شملت قطاعات الصناعات التحويلية والتعدين والمنسوجات، فضلاً عن مسؤولين كبار، قالت واشنطن إنهم ضالعون في هجوم الثامن من يناير/كانون الثاني، على قاعدتين عسكريتين تستضيفان قوات أمريكية.

في حين أعلن وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، العقوبات في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إلى جانب وزير الخارجية مايك بومبيو.

يأتي الإعلان عن مضمون العقوبات بعد يوم من تصريح للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الخميس، قال فيه إنه أقر فرض مزيد من العقوبات على إيران؛ بعد قصف صاروخي، هذا الأسبوع، استهدف قاعدتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية، لكنه لم يذكر تفاصيل.

ترامب قال للصحفيين في البيت الأبيض: "لقد أُقرت بالفعل. قمنا بزيادتها. كانت (العقوبات) صارمة للغاية، لكنها زادت الآن بشكل جوهري… وافقتُ عليها قبل قليل مع وزارة الخزانة".

في حين ترفض إيران التعاون مع أمريكا في ظل العقوبات

من جانبها ترفض إيران التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية، تلبيةً لدعوة ترامب بخصوص التفاوض حول الملف النووي، وذلك في ظل العقوبات المستمرة عليها، حيث نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء عن سفير طهران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، قوله يوم الخميس، إن بلاده تعتقد أن ما وصفها بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى التعاون "لا يمكن تصديقها"؛ في ظل فرض واشنطن عقوبات على طهران.

فيما بدا أنه أول رد فعل رسمي من إيران على خطاب ترامب بعد هجوم صاروخي إيراني على قاعدتين تضمان قوات أمريكية في العراق، نُقل عن تخت روانجي قوله إن واشنطن "بدأت سلسلة جديدة من التصعيد والعداء تجاه إيران" بقتل الجنرال قاسم سليماني

العقوبات لم تطُل إيران فقط، بل إن ترامب هدد بمعاقبة العراق أيضاً

رداً على موقف البرلمان العراقي، الذي طالب بطرد القوات الأمريكية من بلاده بعد مقتل قاسم سليماني، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل أيام، بفرض عقوبات على بغداد؛ بعدما طالب البرلمان العراقي القوات الأمريكية بمغادرة البلاد، مضيفاً أنه إذا غادرت قواته فسيتعيَّن على بغداد أن تدفع لواشنطن تكلفة قاعدة جوية هناك.

أبلغ ترامب الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية: "لدينا قاعدة جوية هناك باهظة التكلفة بشكل استثنائي. لقد احتاجت مليارات الدولارات لبنائها منذ فترة طويلة قبل مجيئي. لن نغادر إلا إذا دفعوا لنا تكلفتها".

قال ترامب إنه إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، "سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقاً. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئاً صغيراً".

في المقابل قال قائد عسكري إيراني إن العقوبات رمزية

رداً على العقوبات الأمريكية، قال قائد بالحرس الثوري الإيراني يخضع للعقوبات الأمريكية، الجمعة، إن العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران "رمزية"، وذلك بعدما فرضت واشنطن قيوداً جديدة رداً على هجوم طهران الصاروخي على أهداف أمريكية في العراق.

قال محسن رضائي على تويتر: "فرض عقوباتٍ إجراء رمزي بالنسبة لأمريكا وبالنسبة لي، لأن هذا الإجراء ليس له أي أثر اقتصادي، ولن يوازي وابل الصواريخ (الإيراني على أهداف أمريكية)، ولن يحقق الاحترام لواشنطن".

أضاف: "إنه رمزي بالنسبة لي… وأنا فخور بأن أخضع لعقوبات أمريكا".

في حين قال مسؤول أمريكي إن العقوبات على إيران لها فاعلية كبيرة 

ويرى برايان هوك، الممثل الأمريكي الخاص بإيران، إن سياسة العقوبات الأمريكية على طهران أداة لمنع الانتشار النووي أكثر فاعلية؛ لإجبار طهران على التفاوض على اتفاق أوسع نطاقاً من الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

أضاف هوك للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف: "لا يمكن السماح لإيران بحيازة سلاح نووي، سيكون هذا كارثياً على الشرق الأوسط".

قال إن "هذا يتيح لنا الرد بقوة على عُدوان إيران في المنطقة، وهذا ما فعلناه بالعقوبات التي فرضناها".

علامات:
تحميل المزيد