تسببت ضغوط مارسها أعضاء من حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي الألماني في انسحاب مرشح مسلم من الانتخابات البلدية لمنطقة بافاريا، وهو ما أثار غضباً في صفوف الجالية المسلمة في البلاد.
حسب ما أورده موقع "DW" الألماني، الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020، أراد رجل الأعمال الألماني ذو الأصل التركي سينير شاهين الترشح عن طريق حزبه المسيحي الاجتماعي (البافاري)، ليصبح عمدة لإحدى المدن البافارية، لكنه واجه معارضة شديدة من إدارة الحزب في منطقته، وهو ما أثار حفيظة الجالية التركية.
الموقع أوضح أن الأمر خلّف شعوراً بخيبة الأمل في صفوف ممثلي الجالية التركية في ألمانيا، جراء انسحاب مرشح مسلم عن حزب الاتحاد المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا، من الانتخابات في أحد المجالس البلدية بالولاية، مطالبين رئيس وزراء الولاية، ماركوس زودر، بـ "توجيه إشارة واضحة ضد أشكال المعاداة للمسلمين داخل حزبه"، حسب تعبير رئيس الجالية في برلين، جوكاي صوفو أوغلو، الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020.
كان زودر قد عبّر عن أسفه إزاء هذا التصرف، وقال إن الأمين العام للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، ماركوس بلومه، سيعالج هذا الأمر. وأراد رجل الأعمال الألماني من أصل تركي، زينير شاهين، الترشح عن الحزب المسيحي الاجتماعي في الانتخابات البلدية بمدينة فالر شتاين، ثم سحب ترشحه بعد احتجاجات حادة داخل إدارة الحزب في المنطقة ضد الترشح.
من جهته، قال شاهين إن أعضاء من الحزب رأوا أنه لا يمكن أن يترشح مسلم عن الحزب المسيحي الاجتماعي. وقالت الرئيسة الأخرى للجالية التركية في ألمانيا، أتيلا كارابوركلو، إن هذه الواقعة "تدل على أن مجموعة من الحزب المسيحي الاجتماعي لم تصل بعد إلى مجتمع المهاجرين وإلى الواقع في ألمانيا.. كما تدل أيضاً على أنه مهما بذلتَ من جهد ومهما اندمجت فلن يتم الاعتراف بك وقبولك على أنك عضو متكافئ".
كما أضافت كارابوركلو: "إذا لم تحسب إنجازاتك فإن ذلك يعني تجاهل القيم الأساسية لهذا البلد، إنها إشارة كارثية إلى التعايش في مجتمع يرحب بالهجرة".