أعلنت السفارة الأوكرانية في إيران، اليوم الأربعاء 8 يناير/كانون الثاني 2020، سبب تحطم طائرة الركاب الأوكرانية في إيران، مؤكدةً أن المعلومات الأولية تشير إلى أن عطلاً في المحرك، وليس هجوماً بصاروخ أو عملاً إرهابياً سبب الحادث، وهو ما سيؤكده الصندوق الأسود الذي عثرت عليه السلطات الإيرانية.
جاء ذلك رداً على خبر تداولته بعض الصحف وأبرزها Daily Mail البريطانية، قالت فيه إن الطائرة قد تكون تعرضت لانفجار، بسبب سرعة صعود الطائرة ثم توقفها فجأة، خاصةً مع تزامن سقوط الطائرة مع إطلاق إيران أكثر من 15 صاروخاً باتجاه قاعدة "عين الأسد" الجوية العسكرية الأمريكية، بمحافظة الأنبار، غربي العراق، ما جعل البعض يتكهنون بأن تكون الطائرة أصيبت بصاروخ بالخطأ.
فيما أكدت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن حسن رضائي فر، المدير العام لدراسة الحوادث في منظمة الطيران المدني الإيرانية، أن الطائرة التي تحطمت وعلى متنها 176 شخصاً لم تعلن حالة الطوارئ، ولم تتصل ببرج المراقبة الجوية.
هذا، وقد ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن 32 أجنبياً كانوا على متن الطائرة، بينما كان باقي الركاب الذين يزيد عددهم على 145 شخصاً مواطنين إيرانيين، غالبيتهم طلاب إيرانيون يعودون إلى أوكرانيا بعد العطلة الشتوية لاستكمال الدراسة، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
كان الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي أعلن وفاة جميع ركاب وأفراد طاقم الطائرة، وأنه لا يوجد ناجون من الحادث.
سبقه إعلان مسؤولين إيرانيين أن الطائرة تحطمت بسبب مشاكل فنية بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني في طهران، وقد حملت على متنها 176 شخصاً، وهم 167 راكباً، وطاقم من 9 أفراد.
هذا، وأظهرت مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو الأولية من مكان الحادث الطائرة وهي من طراز بوينغ 737 التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية وقد تحطمت تماماً واشتعلت النيران فيها وهي متناثرة قطعاً صغيرة في أحد الحقول في مدينة شهريار الواقعة غرب العاصمة طهران.
من جهته، أكد رئيس أجهزة الطوارئ الإيرانية للتلفزيون حسين كوليفاند أن الحريق كان شديداً لدرجة أنهم لم يتمكنوا من القيام بأي جهود للإنقاذ، وأكد وصول 22 سيارة إسعاف وأربع حافلات إسعاف وطائرة هليكوبتر لمكان الحادث.
فيما يشير موقع "فلايت رادار24" لتتبع حركة الطيران إلى أن الطائرة المنكوبة كانت في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، وأنها من طراز بوينغ 737-إن جي، وعمرها ثلاثة أعوام فقط.
بينما قال متحدث باسم شركة "بوينغ" إن الشركة على دراية بالتقارير الإعلامية التي تفيد بتحطم طائرة في إيران، وإنها تجمع المزيد من المعلومات. يذكر أن الشركة منعت تحليق أسطول طائراتها من طراز 737 ماكس في مارس/آذار بعد تحطم طائرتين، إحداهما ماليزية وأخرى إثيوبية من هذا الطراز، ما أدى لمقتل 346 شخصاً.