قضت محكمة تركية بحبس 5 مشتبه بتورطهم في عملية تهريب المدير السابق لشركة "نيسان" كارلوس غصن من اليابان إلى لبنان عبر مطار أتاتورك في إسطنبول
كانت النيابة العامة بمدينة إسطنبول، طالبت في وقت سابق يوم الجمعة، 3 يناير/كانون الثاني 2020، بحبس 5 من بين 7 مشتبهين بتورطهم في قضية هروب المدير السابق لشركة "نيسان" كارلوس غصن، من اليابان إلى لبنان، عبر مطار أتاتورك.
نيابة إسطنبول تطالب بحبس 5 بتهمة تتعلق بهروب كارلوس غصن
حيث ذكرت مصادر قضائية أن الشرطة أكملت تحقيقاتها مع المشتبهين السبعة وأحالتهم إلى النيابة العامة في إسطنبول.
أضافت المصادر أن وكيل النائب العام في إسطنبول أيهان مموك أمر بإطلاق سراح اثنين من المشتبهين، وأحال الخمسة إلى محكمة الصلح والجزاء المناوبة، مرفقاً ملفهم بطلب حبسهم على ذمة التحقيق.
الخميس، بدأت السلطات التركية تحقيقات حول تسهيل هروب غصن إلى لبنان بعد وصوله بطريقة غير قانونية إلى مطار أتاتورك بإسطنبول، ومنه إلى بيروت.
في إطار التحقيقات أوقفت السلطات، في اليوم ذاته، 7 أشخاص يعملون في شركة طيران شحن خاصة، بينهم 4 طيارين، وموظفين اثنين في الخدمات، ومدير عمليات الشركة.
حيث هرب غصن من اليابان إلى بلده لبنان
جرى توقيف غصن، وهو فرنسي المولد وبرازيلي من أصل لبناني، في طوكيو يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، بتهمة ارتكاب "مخالفات مالية" عندما كان رئيساً لـ "نيسان"، التي سبق أن أنقذها من الإفلاس.
دخل "غصن" السجن لمدة 130 يوماً، وأُفرج عنه لاحقاً بكفالة، بانتظار بدء محاكمته، في أبريل/نيسان 2020، وكان يخضع لمراقبة.
الخميس، أعلن وزير العدل اللبناني، ألبرت سرحان، أن القضاء تسلم طلباً من الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" لأجل توقيف غصن بعد فراره من اليابان.
في المقابل قال غصن إنه هرب من اليابان بسبب الظلم
أعلن الرئيس السابق لشركة "نيسان"، كارلوس غصن، الثلاثاء، عقب وصوله المفاجئ إلى لبنان أنه لم يهرب من العدالة في اليابان، وإنما غادرها لتجنب "الظلم والاضطهاد السياسي".
كشف غصن عن موقعه، في بيان أصدرته المتحدثة باسمه، دون أن يوضح كيف غادر اليابان، ووعد بالحديث مع الصحفيين الأسبوع المقبل، حسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية.
جرى توقيف غصن (لبناني الأصل) بطوكيو، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، على خلفية اتهامات بارتكاب "مخالفات مالية" وكان يخضع للمراقبة، وتم تحديد أبريل/نيسان 2020 للمباشرة في محاكمته.
قال غصن: "أنا الآن في لبنان، ولم أعد رهينة نظام قضائي ياباني مزور، حيث الذنب والتمييز منتشر، وتنكر حقوق الإنسان الأساسية، في تجاهل صارخ لالتزامات اليابان القانونية بموجب القانون والمعاهدات الدولية".
أضاف: "لم أهرب من العدالة، لقد حررت نفسي من الظلم والاضطهاد السياسي. يمكنني أخيراً التواصل بحرية مع وسائل الإعلام وهو ما سأقوم به بدءاً من الأسبوع المقبل".
كان غصن قد دخل السجن في طوكيو لمدة 130 يوماً، وأفرج عنه لاحقاً بكفالة بانتظار محاكمته في الربيع المقبل، للنظر في أربع تهم تتعلق بمخالفات مالية يشتبه أنه ارتكبها عندما كان رئيساً لشركة "نيسان"، التي سبق أن أنقذها من الإفلاس.