القوات الليبية تعلن أسر 25 مسلحاً من ميليشيا حفتر بينهم «مرتزقة أجانب»

أعلنت القوات التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، الأربعاء 1 يناير/كانون الأول 2020، أسر 25 مسلحاً من ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومقتل ثلاثة مدنيين في قصف لطيران حربي جنوبي العاصمة طرابلس.

تم النشر: 2020/01/01 الساعة 11:59 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/01/01 الساعة 12:11 بتوقيت غرينتش
مقاتل موال لحكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دولياً يشتبك مع قوات حفتر بالقرب من طرابلس/ Getty

أعلنت القوات التابعة للحكومة الليبية المعترف بها دولياً، الأربعاء 1 يناير/كانون الأول 2020، أسر 25 مسلحاً من ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، ومقتل ثلاثة مدنيين في قصف لطيران حربي جنوبي العاصمة طرابلس.

إذ قال بيان نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب"، عبر صفحته على فيسبوك إن قوات المنطقة العسكرية التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً تمكنت صباح الأربعاء "من أسر 25 مسلحاً من أتباع مجرم الحرب حفتر".

كما ذكر البيان أن بين المسلحين "مرتزقة"، مشيراً أنهم وقعوا في الأسر أثناء محاولتهم التسلل باتجاه أحياء العاصمة طرابلس. وأضاف أن المسلحين استسلموا بكامل أسلحتهم وعتادهم بعد محاصرتهم.

وعلى صعيد آخر، أعلنت القوات الحكومية، مقتل 3 مدنيين نتيجة قصف طيران حربي داعم لحفتر، في منطقة "السواني" جنوبي طرابلس. وأفاد المركز الإعلامي لـ"بركان الغضب" في بيان آخر، أنّ "ثلاثة شهداء هم حصيلة أولية لقصف الطيران الحربي الداعم لمجرم الحرب حفتر بمنطقة السواني، جنوبي طرابلس".

فيما أوضح البيان أن القصف استهدف ورشة ومخزن حديد، وأن الضحايا الثلاث هم مالك المصنع وابنه وسائق سيارة النقل.

منذ 4 أبريل/نيسان 2019، تشهد طرابلس، مقر حكومة الوفاق، وكذلك محيطها معارك مسلحة، بعد أن شنت قوات حفتر هجوماً للسيطرة عليها، وسط استنفار للقوات الحكومية، ووسط تنديد دولي واسع، وفشل متكرر لحفتر، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.

يذكر أن الثلاثاء 31 ديسمبر/كانون الأول 2019، نظّمت جامعة الدول العربية اجتماعاً عاجلاً على مستوى المندوبين الدائمين حول ليبيا، بعد طلبٍ من مصر.

اجتماع عاجل للجامعة العربية بعد اتفاق الوفاق مع تركيا

أقر اجتماع للجامعة العربية التأكيد على دعم العملية السياسية، من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات، المبرم في ديسمبر/كانون الأول 2015، باعتباره المرجعية الوحيدة للتسوية في ليبيا. 

كما أقر الاجتماع الذي تلا توقيع حكومة الوفاق المعترف بها دولياً اتفاقين مع أنقرة: الأول يتناول التعاون العسكري، والثاني محوره الترسيم البحري بين تركيا وليبيا عن "القلق الشديد من التصعيد العسكري الذي يفاقم الوضع المتأزم في ليبيا، ويهدد أمن واستقرار دول الجوار الليبي والمنطقة ككل، بما فيها المتوسط". 

في حين أكد "ضرورة وقف الصراع العسكري، وأن التسوية السياسية هي الحل الوحيد لعودة الأمن والاستقرار في ليبيا والقضاء على الإرهاب". ودعا الاجتماع إلى إجراء اتصالات دولية لـ"منع أي تدخل عسكري خارجي في ليبيا".

وقد علقت الخارجية التركية على البيان بالتأكيد على دعمها على ما توصلت إليه الجامعة العربية بشأن دعم تنفيذ اتفاق الصخيرات، لكنها انتقدت صمت الجامعة على هجمات قوات حفتر.

إذ أكد المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي، أن "الخارجية التركية اطلعت على بيان الجامعة العربية، الذي يؤكد على دعم العملية السياسية من خلال التنفيذ الكامل لاتفاق الصخيرات في ليبيا، وترى أنه من المفيد التذكير بأن ذلك الاتفاق يقتضي دعم حكومة الوفاق الوطني الشرعية".

مشدداً على أهمية الحل السياسي في ليبيا بالقول: "لقد سجّلنا إشارة البيان الختامي عقب الاجتماع، إلى الاتفاق السياسي الليبي عام 2015 (اتفاق الصخيرات)، وتأكيده على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار في ليبيا".

ثم انتقد صمت الجامعة حيال هجمات قوات حفتر، إذ قال: "من الواضح أن الجامعة العربية تلتزم الصمت حيال هجمات قوات خليفة حفتر، بدعم عسكري خارجي، المتواصلة منذ أشهر، لاسيما على العاصمة طرابلس، بخلاف الاتفاق السياسي الليبي، وقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2259، ولم تتمكن (الجامعة) من اتخاذ موقف حازم إلى جانب الشرعية الدولية".

تحميل المزيد