أعاد دونالد ترامب نشر تغريدة تذكر اسم المبلّغ المفترض عن مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني والذي أطلقت شهادته تحقيقات أفضت إلى إجراءات العزل الجارية، حسب تقرير لموقع Business Insider الأمريكي.
كان ترامب شارك منشوراً في وقت متأخر من يوم الجمعة، من حساب تويتر @surfermom77 ذاكراً فيه اسم المخبر المفترض. وقد سعى الرئيس الأمريكي لشهور إلى الكشف عن الاسم في العلن، في محاولةٍ واضحة لتشويه سمعة المبلّغ ومهاجمته.
إذ لم يسبق التحقق من هوية المبلّغ، ولا يعرف عنه سوى أقل القليل من المعلومات التي تتضمن حقيقة انتمائه إلى مجتمع الاستخبارات.
تقدم الشخص بشكوى في أغسطس/آب الماضي تنطوي على سلسلة من الادعاءات، ومن ضمنها الادعاء بأن مسؤولي البيت الأبيض "يشعرون بالانزعاج الشديد" من مكالمة هاتفية أجراها ترامب مع الرئيس الأوكراني، والتي ضغط ترامب فيها على نظيره لفتح تحقيق بحق نائب الرئيس الأمريكي السابق ومنافسه الأبرز في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.
ادعى البلاغ أن البيت الأبيض اشترك بعد ذلك في التستر على الأمر.
خلل في موقع "تويتر" حذف تغريدة ترامب
تقرُّ الولايات المتحدة قوانين تحمي الموظفين الفيدراليين الذين يكشفون عن مخالفات للحكومة، لكن خبراء تحدثت إليهم NPR قالوا إن الكشف عن المبلّغ باسمه قد لا يشكل جريمة فعلياً.
أشارت تقارير يوم السبت 28 ديسمبر/كانون الأول، إلى أن ترامب حذف التغريدة المعادة، إذ لم تعد مرئية لبعض مستخدمي تويتر.
لكن تويتر أوضح في وقت سابق يوم السبت أن الموقع كان قد تعرض لانقطاع معين في الخدمة، وهو ما يعني أن بعض التغريدات كانت مرئية لبعض المستخدمين وخفية على آخرين.
بعبارة أخرى، لم يحذف ترامب إعادة التغريدة ولا يزال اسم المبلّغ المفترض مرئياً لأي شخص يمر على التغريدات السابقة للحساب.
أكّد موقع تويتر أن انقطاع الخدمة قد أثر لفترة وجيزة في الحساب الشخصي لترامب، وقال إن إعادة الرئيس تغريد المنشور لا يتضمن انتهاكاً لسياسة الموقع.
انتقادات للرئيس الأمريكي بسبب كشف هوية "المخبر"
كان مجلس النواب الأمريكي صوّت الأسبوع الماضي على إقالة ترامب، ومن المقرر أن يعقد مجلس الشيوخ محاكمة للاستماع إلى كلا الطرفين. الأغلب أن يحدث هذا في عام 2020، ومن المتوقع أن يبرّئ مجلس الشيوخ ترامب.
كان رد ترامب على إطلاق تحقيق العزل قد تضمن المطالبة بالكشف عن هوية المخبر.
كتب ترامب على موقع تويتر في أكتوبر/تشرين الأول: "أين هو المخبر، ولماذا كتب هو أو هي ذلك التقرير الوهمي والفاسد عن مكالمته الهاتفية مع الرئيس الأوكراني؟… يا له من احتيال!".
كذلك نشر دونالد ترامب جونيور الاسم المزعوم في أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما أثار انتقادات من الممثلين القانونيين للمبلّغ الفعلي، غير أنه وصف أفعال المخبر بأنها "مثيرة للاشمئزاز، ومستهترة".