دعا رئيس البرلمان التركي مصطفى شنطوب، الجمعية العامة للبرلمان، إلى عقد اجتماع طارئ يوم 2 يناير/كانون الثاني القادم، لمناقشة مذكرة رئاسية حول تفويض إرسال جنود إلى ليبيا.
البرلمان التركي يدعو لجلسة طارئة لمناقشة إرسال قوات لليبيا
حيث لفت مصطفى شنطوب، في نص الدعوة التي وجّهها إلى النواب، إلى تلقي رئاسة البرلمان، الإثنين، 30 ديسمبر/كانون الأول، مذكرة من رئاسة الجمهورية، من أجل التفويض بإرسال قوات إلى ليبيا.
أوضح أن الجلسة الطارئة ستُعقد الخميس المقبل، في الساعة الـ14.00 بالتوقيت المحلي، وطلب من النواب حضورها.
فيما قالت مصادر في حزب العدالة والتنمية التركي (الحاكم)، إن مذكرة طلب تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا قد تتم مناقشتها في البرلمان، الخميس القادم، في ضوء طلب طرابلس الدعم العسكري رسمياً، والتطورات في المنطقة.
يشار إلى أن البرلمان التركي كان دخل في عطلة حتى 7 يناير/كانون الثاني المقبل، عقب مداولات الموازنة.
فيما التقى وزير الخارجية التركي بزعيم حزب الشعب الجمهوري لمناقشة نفس الملف
من ناحية أخرى أطلع وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، زعيمَ حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، على حيثيات مذكرة التفويض التي ستعرضها الحكومة على البرلمان، من أجل إرسال قوات إلى ليبيا.
جرى اللقاء المغلق في مقر الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، في أنقرة، واستغرق نحو 50 دقيقة.
في تصريحات للصحفيين لدى مغادرته مقر الحزب، قال تشاووش أوغلو، إنه شرح لـ "قليجدار أوغلو"، أسباب الحاجة لاستصدار المذكرة، من حيث المصالح القومية للبلاد والتصدي للتهديدات التي تواجهها تركيا.
أوضح أن التقدير يعود في نهاية المطاف لقيادة حزب الشعب الجمهوري، بشأن موقف الحزب من المذكرة، أثناء التصويت عليها في البرلمان.
كما أوضح أنه لن يجري زيارة مماثلة إلى حزب الحركة القومية، نظراً لإبداء الحزب تأييده المسبق لمذكرة التفويض من أجل إرسال قوات ليبيا.
عقب ذلك توجّه تشاووش أوغلو إلى مقر حزب "إيي" المعارض، لإطلاع زعيمته "مرال أقشنر" على حيثيات المذكرة.
والجيش التركي في انتظار موافقة البرلمان
مصادر عسكرية تركية قالت إن القوات المسلحة مستعدة للتوجه إلى ليبيا والقيام بمهامها، حال تلقيها التعليمات.
جاء ذلك عقب مؤتمر صحفي للمتحدثة باسم وزارة الدفاع ناديدا شبنم أكطوب، تقييماً لأنشطة الوزارة خلال العام 2019، في العاصمة أنقرة.
قالت المصادر تعليقاً على موضوع إرسال قوات إلى ليبيا، "إن القوات المسلحة التركية مستعدة للقيام بكافة أنواع المهام داخل وخارج تركيا، حال تلقيها التعليمات".
في نفس السياق، قال المبعوث التركي إلى ليبيا أمر الله إيشلر، الخميس، إن بلاده ليست طرفاً في الحرب الداخلية في ليبيا، وإن أنقرة تدعم الحكومة الشرعية هناك.
جاء ذلك في كلمة ألقاها إيشلر، خلال ندوة نظمتها جامعة "يلدرم بايزيد" بالعاصمة أنقرة، حول العلاقات التركيةـ الليبية، وبحضور السفير الليبي لدى أنقرة عبدالرزاق مختار أحمد عبدالقادر.
أكد المبعوث التركي أن علاقات بلاده مع الحكومة الليبية الشرعية، تتواصل وفقاً للقانون الدولي.
أضاف: "مثلما لا نُشرعن تنظيمَي بي كا كا وب ي د الإرهابيين، لأنهما يتلقيان دعماً من بعض الدول، كذلك فإن (خليفة) حفتر، ليس شخصية شرعية، لأنه يتلقى دعم بعض الجهات".
شدد إيشلر على أن ليبيا حليف مهم لتركيا، من أجل توازنات الطاقة في البحر المتوسط.
وأكد أن تركيا ستقدم الدعم اللازم من الناحيتين العسكرية والأمنية إلى ليبيا، في حال طلبت الأخيرة ذلك من أنقرة.
أوضح أن "تركيا ستحشد كل إمكاناتها من أجل إحباط آمال الراغبين في سورنة (جعلها نموذجاً من سوريا) ليبيا".
أبدى المبعوث التركي استعداد بلاده لبناء قاعدة عسكرية في ليبيا، إذا تقدمت طرابلس بطلب بهذا الشأن، على غرار القاعدتين التركيتين في الصومال وقطر.
استدرك: "ولكن لا تفكروا في القاعدة العسكرية على أنها للمحاربة، وإنما من الجانب التدريبي".
اعتبر أن ما يلقي أضواء الاهتمام على تركيا، هو عدم إيفاء باقي الجهات الإقليمية الفاعلة بما يقع على عاتقها.