أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده لن تخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 في منطقة خفض التصعيد بإدلب، شمال غربي سوريا.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده بولاية هطاي (جنوب) مع قادة الوحدات التركية المتمركزة على حدود سوريا، بحضور قيادات الجيش، على خلفية التطورات في إدلب، وفق ما نقلته وكالة "الأناضول الأحد 29 ديسمبر/كانون الأول 2019.
الاجتماع رفيع المستوى تناول التطورات في الشمال السوري، ومجريات الأحداث في إدلب خلال الفترة الأخيرة. وشدَّد أكار على أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة ليلاً ونهاراً من أجل منع حدوث مأساة إنسانية في هذه المنطقة، وتُقدم التضحيات لإنهاء المآسي والكوارث بالمنطقة.
نقاط المراقبة التركية في إدلب سترد على أي هجوم
كما أكّد المسؤول التركي على أن نظام الأسد يواصل هجماته ضد الأبرياء، رغم جميع الوعود المقدمة والتفاهمات المتفق عليها، وتعمل تركيا جاهدة لإنهاء هذه المجزرة.
أضاف: "ننتظر من روسيا في هذا الصدد أن تستخدم نفوذها لدى النظام في إطار التفاهمات والنتائج التي توصلنا إليها خلال اللقاءات، وممارسة الضغط عليه لوقف الهجمات البرية والجوية".
بينما حذّر من أن استمرار الهجمات على المنطقة سيؤدي إلى حدوث موجة هجرة كبيرة، وسيكون العبء الإضافي كبيراً على تركيا التي تستضيف نحو 4 ملايين من أشقائها السوريين.
أشار إلى أن تركيا تحترم الاتفاق المبرم مع روسيا، وتنتظر من الأخيرة الالتزام به أيضاً. وقال أكار: "لن نخلي بأي شكل من الأشكال نقاط المراقبة الـ12 التي تقوم بمهامها بشجاعة وتضحيات، لضمان وقف إطلاق النار في إدلب، ولن نخرج من هناك".
كما أوضح أن "نقاط المراقبة التركية في المنطقة لديها التعليمات اللازمة، وسترد دون تردد في حال تعرضها لأي هجوم أو تحرش".
الاتفاقات المبرمة مع ليبيا "حق سيادي"
فيما يخص التفاهمات بين تركيا وليبيا أكّد أكار أن الاتفاقات المبرمة هي حق سيادي ومستقل لكلا البلدين، وما يقع على عاتق الأطراف الأخرى هو فقط احترام القرارات الموقعة.
كما تطرّق وزير الدفاع التركي إلى مذكرة التفويض المتوقع تمريرها من البرلمان التركي، من أجل إرسال قوات إلى ليبيا.
شدّد في هذا الصدد على أن "قواتنا المسلحة مستعدة لتولي المهام داخل وخارج البلاد من أجل حماية حقوق ومصالح بلادنا وشعبنا الأصيل".
من جهة أخرى، أدان الوزير التركي الهجوم الإرهابي الذي وقع السبت، في العاصمة الصومالية مقديشو، وأسفر عن مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص.