قالت وزارة الخارجية الأمريكية، الإثنين 23 ديسمبر/كانون الأول 2019، إنها أوقفت إرسال كلاب متخصصة في كشف المتفجرات إلى الأردن ومصر عقب وفاة بعضها نتيجة أعراض، منها الإصابة بضربات شمس وتسمم.
جاء القرار بعدما كشف مكتب المفتش العام للوزارة في تقرير في شهر سبتمبر/أيلول عن وفاة اثنين من الكلاب التي أرسلت إلى الأردن الذي يستقبل أكبر عدد منها. وذكر تقرير آخر نُشر يوم الجمعة أن العدد الإجمالي للكلاب النافقة يبلغ سبعة.
مسؤول في الخارجية الأمريكية صرح للصحفيين: "أي حالة نفوق لكلاب في ساحة العمل هو حدث محزن للغاية، وسوف نتخذ كل إجراء ممكن لمنع تكرار هذا الأمر في المستقبل".
أضاف أن الكلاب "تلعب دوراً حاسماً في جهود مكافحة الإرهاب خارج البلاد وفي إنقاذ حياة أمريكيين ".
هذه الكلاب التي تدريبها الولايات المتحد تم إرسالها لنحو 10 بلدان كجزء من برنامج مكافحة الإرهاب.
كان هناك توصية سابقة لاتخاذ هذا القرار لكنها رفضت
كانت المخاوف الرئيسية مع الأردن، المستفيد الأول من هذا البرنامج، حيث نفق أحد الكلاب بسبب عدم تلقيه رعاية مناسبة، وآخر اُتخذ القرار بإخضاعه للقتل الرحيم بعد إعادته إلى الولايات المتحدة.
حينها أوصى المفتشون بأن تتوقف الحكومة الأمريكية عن تزويد الأردن بالكلاب المدرّبة، لكن مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية الذي يرسل هذه الكلاب إلى الخارج رفض الامتثال للقرار.
في تقرير جديد صدر في ديسمبر/كانون الأول، اكتشف مكتب المفتش العام نفوق كلبين آخرين في الأردن في شهري يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول "لأسباب غير طبيعية"، أحدها بسبب ضربة الشمس والآخر جراء التسمم بمبيدات حشرية تم رشها بالقرب من بيوت الكلاب.
وأشار التقرير إلى أنه كان بالإمكان تجنب نفوق هذه الحيوانات في حال توفرت لها رعاية أفضل.
في مصر لم يكن الحال أفضل من الأردن
وإضافة إلى ذلك، توفي ثلاثة من أصل 10 كلاب تم إرسالها إلى مصر عام 2019، أحدها بسبب سرطان الرئة والثاني لإصابته بمرض في مرارته، والثالث تعرّض لضربة شمس ناتجة عن إهمال وسوء رعاية، وفقاً لشهادة طبيب بيطري.
جدّد المفتشون توصياتهم السابقة بوقف إرسال الكلاب إلى الأردن، والآن تمت إضافة مصر إلى القائمة السوداء.
هذه المرة امتثلت وزارة الخارجية للقرار.
مسؤول في الخارجية الأمريكية قال: "نحن نتفق مع توصية مكتب المفتش العام بوقف إرسال كلاب إضافية إلى الأردن ومصر مؤقتاً، وإلى حين تنفيذ تلك الدول لمتطلباتنا بهدف ضمان صحة الكلاب ورعايتها".
كما حض التقرير الصادر في ديسمبر/كانون الأول المسؤولين الأمريكيين على السعي لإيجاد سبل لمراقبة الكلاب التي يتم إرسالها إلى بلدان أخرى، ففي مصر على سبيل المثال مُنع مسؤولون أمريكيون من الوصول إلى بيوت الكلاب أو الأمكنة التي تنتشر فيها الكلاب في المطار.
يوجد نحو 135 كلباً ببرنامج المساعدة في مكافحة الإرهاب الذي يقدم المعونة لثمانية بلدان في شؤون أمن الحدود والطيران. وقال مسؤول بوزارة الخارجية للصحفيين إن الكلاب العاملة بالفعل في الأردن ومصر ستظل هناك بينما ستطالب السلطات الأمريكية بإجراءات لتحسين ظروف معيشتها وسبل معاملتها.