أبدت واشنطن، قلقها من تهديد قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بـ"استخدام الأصول الجوية الأجنبية" والمرتزقة لمهاجمة مصراتة غربي ليبيا.
تخوفات أمريكية من هجوم حفتر على طرابلس
جاء ذلك في بيان صادر السبت 21 ديسمبر/كانون الأول، عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس.
نددت أورتاغوس باستهداف المدنيين الأبرياء، داعية "جميع الأطراف إلى الامتناع عن التصعيد".
الخميس، أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني، شن طيران أجنبي غارات على أهداف بمصراتة.
كما أعلنت قوات "الوفاق"، مقتل 3 أشخاص، السبت، جراء غارات نفذها طيران إماراتي على مسلاتة (شمال غرب)، واستهداف الأحياء السكنية بغارتين في مدينة زليتن (شمال غرب).
تشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دولياً.
أجهض هذا الهجوم جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين، ضمن خارطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
تسعى ألمانيا، بدعم من الأمم المتحدة، إلى جمع الدول المعنية بالشأن الليبي في مؤتمر دولي ببرلين، في محاولة لإيجاد حل سياسي، في ظل منازعة ميليشيات حفتر، للحكومة، على الشرعية والسلطة.
في المقابل طالبت حكومة الوفاق أمريكا بتحديد موقفها من حفتر
حيث طالبت الحكومة الليبية، القوى الدولية والإقليمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، باتخاذ موقف واضح وصريح تجاه العدوان على العاصمة طرابلس.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية بحكومة الوفاق، المعترف بها دولياً، الطاهر سيالة، نقلتها قناة ليبيا الأحرار (خاصة)، الأحد.
قال سيالة، إن اعتداء ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على طرابلس، وعلى مواقع للجيش الليبي، التي كانت تقاتل تنظيم "داعش" الإرهابي، هو سبب الأزمة الراهنة.
شدد على أن حكومة الوفاق، هي الحكومة الشرعية والممثل الوحيد للشعب الليبي.
اعتبر وزير الخارجية، أن عدوان حفتر على طرابلس، حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار، وإقامة دولة مدنية بعيدة عن الحكم العسكري الشمولي.
كانت أمريكا أعلنت دعمها لحكومة السراج
من جانبه قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية السبت إن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد حدة الصراع في ليبيا، وسط تقارير عن وجود مرتزقة روس يدعمون قوات خليفة حفتر على الأرض مما يزيد الصراع دموية.
قال المسؤول إن الولايات المتحدة تواصل الاعتراف بحكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج، لكنه أضاف أن واشنطن لا تنحاز لطرف في الصراع وتتحدث مع جميع الأطراف التي قد تكون مؤثرة في محاولة صياغة اتفاق يحل الصراع.
المسؤول قال لرويترز "نحن قلقون للغاية بشأن التصعيد العسكري.. نرى الروس يستخدمون الحرب الهجينة ويستخدمون الطائرات والطائرات المسيرة.. هذا ليس جيداً".
فيما يقول دبلوماسيون ومسؤولون في طرابلس إن حفتر يحظى بدعم من مصر والإمارات وأيضاً من مرتزقة روس في الآونة الأخيرة. وأثيرت القضية في اجتماع هذا الشهر بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره الروسي سيرجي لافروف.
قال بومبيو إنه لا يمكن أن يكون هناك أي حل عسكري للصراع وإن واشنطن حذرت الدول من إرسال أسلحة إلى ليبيا. وأضاف أنه نبه لافروف بالتحديد إلى حظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة على ليبيا.