أكدت الإدارة الوطنية للملاحة الجوية والفضاء "ناسا" فشل الكبسولة الفضائية CST-100 Starliner، التابعة لشركة BOEING، في الوصول إلى المدار المطلوب لاستمرار بعثتها حتى تصل إلى محطة الفضاء الدولية.
حسب صحيفة Daily Express البريطانية، أُطلقت الكبسولة الفضائية Starliner صباح الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول، متوجهة إلى محطة الفضاء الدولية. ولكن الكبسولة الفضائية فشلت في الوصول إلى المدار المطلوب لمواصلة مسارها إلى محطة الفضاء الدولية.
كتب حساب Boeing Space على تويتر: "لم تدخل الكبسولة الفضائية Starliner المدار المطلوب، ولكننا نسيطر عليها".
ذكر الحساب: "فريق التوجيه والتحكم يقيّم المناورة التالية".
في بيان لها، قالت شركة Boeing إنها بعد عملية الإطلاق الناجحة لم تصل المركبة إلى المدار المطلوب.
وذكر البيان: "بعد عملية إطلاق ناجحة في تمام الساعة 6:36 صباح يوم الجمعة 20 ديسمبر/كانون الأول، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، على متن الصاروخ Atlas V من مجمع الإطلاق الفضائي 41 في محطة كيب كانافيرال للقوات الجوية، ولكن الكبسولة الفضائية Boeing Starliner لم تصل إلى المدار المطلوب".
وأكد البيان أن الكبسولة الفضائية الآن آمنة ومستقرة الإعدادات.
قال البيان: "أكملت وحدات التحكم في الطيران احتراقاً أوَّلياً ناجحاً وتقيّم الخطوات التالية".
وأضاف: "تعمل شركة Boeing ووكالة ناسا معاً على مراجعة الخيارات المتاحة للاختبار وفرص البعثة المتاحة، في حين لا تزال الكبسولة الفضائية Starliner بمدارها". وقال: "سوف يُعقد مؤتمر صحفي مشترك في تمام التاسعة صباحاً بالتوقيت الشرقي على قناة ناسا التلفزيونية".
بعد إطلاق الكبسولة الفضائية صباح اليوم، كتب حساب وكالة ناسا على تويتر: "يحدث الآن: تحوّل وحدات التحكم في الطيران الآن الكبسولة الفضائية Starliner التابعة لـBoeing Space إلى موقع إعادة شحن صفائحها الشمسية. وهي حالياً في مدار مستقر".
وسوف يعرض بث ناسا المباشر مؤتمراً صحفياً مشتركاً في تمام التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي؛ لتوضيح الخيارات المتاحة أمام الكبسولة الفضائية بينما لا تزال في مدارها.
وكتب جيم بريدنستين، مدير ناسا، على تويتر: "الكبسولة الفضائية Starliner الآن في مدار مستقر. لم يحدث الاحتراق اللازم لكي تصل إلى مدارها المطلوب. وإننا نعمل في الوقت الراهن على هذا الأمر".
وكتب لاحقاً: "سوف نعرض مزيداً من المعلومات في المؤتمر الصحفي بالساعة التاسعة صباحاً بتوقيت الساحل الشرقي".
وأكَدت Boeing تأجيل المؤتمر الصحفي إلى 9:15 صباحاً ثم إلى 9:30 صباحاً.
وفي حديثه خلال المؤتمر الصحفي، قال جيم بريدنستين: "سارت كثير من الأمور اليوم بطريقة صحيحة".
وقال: "لهذا السبب نجري الاختبارات، واجهنا بعض الصعوبات اليوم عندما انفصلت الكبسولة الفضائية عن مركبة الإطلاق، لم نحصل على الاحتراق اللازم للوصول إلى المدار المطلوب".
وأضاف بريدنستين: "يبدو أن هناك خللاً بنظام العد التنازلي للبعثة؛ تسبب في اعتقاد المركبة أن التوقيت مختلف عن الواقع".
وقال: "وبسبب هذا الاختلاف في التوقيت، ما حدث هو أن الكبسولة الفضائية حاولت الحفاظ على تحكم دقيق للغاية لا تحتاجه عادة، وأحرقت كثيراً من الوقود خلال هذا الجزء من الرحلة".
وأضاف: "وبمرور الوقت تمكنا من توجيه الإشارات اللازمة لإصدار أوامر بدء احتراق الإدخال المداري، ولكن الوقت كان متأخراً على ذلك".
يأتي ذلك في الوقت الذي اتخذت فيه الولايات المتحدة خطوة كبيرة تجاه قدرتها على إطلاق رواد الفضاء في المدار مجدداً.
وكان من المقرر أن تستمر البعثة الآلية إلى محطة الفضاء الدولية أسبوعاً.
ولم تطلق الولايات المتحدة بعثات فضائية من أراضيها منذ 2011، بعدما توقفت عن الاعتماد على المكوكات.
تعد الكبسولة الفضائية Starliner هي الثانية في الأنظمة الجديدة، التي تأمل وكالة ناسا أن تستعيد إمكانية وصول البشر إلى المدار الأرضي المنخفض.
وقبل الإطلاق، قال بريدنستين، مدير وكالة ناسا: "تريد ناسا أن تكون عميلاً واحداً لعديد من العملاء بسوق تجاري قوي جداً للرحلات البشرية إلى الفضاء في المستقبل".
وأضاف: "الهدف النهائي هو رغبتنا في خفض التكاليف، وزيادة إمكانية الوصول إلى الفضاء بطريقة لم نشهدها من قبل".