جيش ميانمار يدمر منزلين لأسرتين من الروهينغا.. قصفهما بقذيفة وتسبب في تشريد العائلتين

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/15 الساعة 16:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/15 الساعة 16:56 بتوقيت غرينتش
زعيمة ميانمار السابقة، أونغ سان سوتشي/ رويترز

أصابت قذيفة من الجيش الميانماري منزلين لأسرتين من الروهينغا غربي ولاية أراكان؛ ما تسبب في إحراق المنزلين، حسب إعلام محلي.

قذيفة لجيش ميانمار تدمر منزلين لأسرتين من الروهينغا 

حيث أفادت "وكالة أنباء أراكان" بأن القذيفة أصابت منزلين في قرية "سراي فرانغ" وسط مدينة بوسيدونغ، السبت؛ 14 ديسمبر/كانون الأول، ما تسبب في إحراقهما وتشريد الأسرتين القاطنتين فيهما، دون وقوع إصابات. وأظهرت مشاهد مصورة للحادث احتراق المنزلين بشكل كامل، بينما كان سكان محليون يحاولون إطفاء الحريق.

فيما سُمع صوت أطفال ونساء من الأسرتين وهم يبكون إثر الفزع الذي أصابهم وخسارة مكان إقامتهم، وفق المشاهد. 

لم يتسن على الفور معرفة سبب إطلاق القذيفة من قبل الجيش الميانماري.

لكن سكاناً محليين يشتكون من تساهل الجيش في إطلاق قذائف من حين لآخر على المناطق التي يقطنها الروهينغا.

ويشن جيش ميانمار حملة عسكرية ضد المسلمين منذ شهور

منذ 25 أغسطس/آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار وميليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينغا في أراكان.

أسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهينغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلاً عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

تعتبر حكومة ميانمار الروهينغا "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهاداً في العالم".

في المقابل اعترفت زعيمة ميانمار، أونغ سان سوتشي، الأربعاء، باستخدام قوات بلادها "قوة غير متناسبة"، في التعامل مع مسلميّ ولاية أراكان (راخين).

جاء ذلك في إفادتها أمام محكمة العدل الدولية، بمدينة لاهاي، خلال أولى جلسات القضية التي تقدمت بها غامبيا، ضد ميانمار على خلفية اتهامها بارتكاب "إبادة جماعية" ضد أقلية الروهينغا المسلمة في أراكان.

قالت سوتشي: "لا أستبعد استخدام قوة غير متناسبة (في أراكان)، لكن هذا الأمر لا يرقى إلى حد الإبادة الجماعية".

أضافت: "تم تجنب تنفيذ أي ضربات جوية في أراكان إلا في حالة واحدة، لكننا رصدنا هجمات من الجو ضد المدنيين في أراكان"، في إشارة إلى عمليات القوات الأمنية ضد ما تطلق عليه "جيش إنقاذ الروهينغا" (أرسا). 

فيما تنفي زعيمة ميانمار قيامها بحملات لإبادة الروهينغا

أما بخصوص القضية المرفوعة ضد ميانمار من قبل غامبيا في محكمة العدل الدولية، ادعت سوتشي أن بلادها "ليست سبباً في تلك الأزمة، بل المسلحين في أراكان".

أضافت: "غامبيا قدمت صورة غير واقعية، وغير كاملة، ومضللة للوضع في غربي ميانمار"، معتبرةً أن ما يحدث هو "جزء من نزاع داخلي مسلح".

فيما لم تتطرق سوتشي خلال إفادتها إلى منع حكومتها جهات دولية من الوصول إلى منطقة النزاع في أراكان، رغم إشارتها إلى غياب التوثيق الدولي للممارسات المسلحة لـ"جيش إنقاذ الروهينغا" في الولاية.

يشار أنّ زعيمة ميانمار لم تتفوه خلال إفادتها بكلمة "روهينغا"، بل استعاضت عنها بكلمات مثل مدنيين ومسلمي أراكان.

علامات:
تحميل المزيد