جبران باسيل: لن نشارك في حكومة يقودها الحريري وسنذهب للمعارضة

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/12 الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/12 الساعة 19:01 بتوقيت غرينتش
جبران باسيل/رويترز

أعلن زعيم "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال بلبنان، جبران باسيل، عدم المشاركة في حكومة تكنوسياسية بمشاركة سعد الحريري، "لأن مصيرها سيكون الفشل حتماً"، مطالباً بتشكيل حكومة اختصاصيين (تكنوقراط).

أضاف باسيل: "إذا أصرّ الحريري (رئيس حكومة تصريف الأعمال) على (أنا أو لا أحد)، وأصرّ حزب الله وحركة أمل، على مقاربتهما بمواجهة المخاطر الخارجية بحكومة تكنوسياسية برئاسة الحريري، فنحن كتيّار وطني حرّ، وكتكتُّل (لبنان القوي)، لا يهمّنا أن نشارك في مثل هذه الحكومة، لأن مصيرها الفشل حتماً".

وتابع في مؤتمر صحفي عقده مباشرة بعد الاجتماع الاستثنائي لـِ  "تكتل لبنان القوي" النيابي الذي يقوده: "مستعدّون للتضحية، ليس بمقعد وزاري واحد؛ بل بكل مقاعدنا لإنقاذ البلد من الانهيار والفوضى". ومضى بقوله: "قلنا: خذوا مقاعدنا، لكن أعطونا تصحيح السياسة المالية، واقتصاداً منتجاً، وتنفيذاً لخطة الكهرباء ووقفاً للهدر، وقانون كشف الحسابات والممتلكات. نحن مجتمعون اليوم بلحظةٍ استثنائيةٍ من تاريخ لبنان، وواجباتنا كلنا أن نتحمل مسؤوليتنا، وكلنا يعني كلنا، أي القوى السياسية والناس، لإنقاذ لبنان من أصعب أزمة سياسية اقتصادية مالية بتاريخه".

قال أيضاً إنه "مقابل الإنجازات نعترف بأن التفاهم الذي أتى بالرئيس ميشال عون (للرئاسة في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2016)، فشل في محاربة فعلية للفساد، وبناء دولة حديثة، وتصحيح السياسات المالية والنقدية والاقتصادية القائمة منذ 30 سنة". وقال باسيل، إننا "ندفع ثمن التفاهم مع رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري"، دون مزيد من التفاصيل.

غاضب من الحريري

"قلنا علناً إننا سنقلب الطاولة، بمعنى الخروج من الحكومة للعودة إلى المعارضة والناس، وما حصل أن الناس سبقتنا، لأنها لم تعد قادرة على الاحتمال، وللناس الحق في ذلك، الحريري يُحمّل الأحزاب مسؤولية الأزمات ويقوم بتبرئة نفسه".

واعتبر أن الحل واضح ويتمثل في "تشكيل حكومة إنقاذ، حكومة فاعلة، حكومة أخصائيين، رئيسها وأعضاؤها من أصحاب الكفاءة والجدارة والكف النظيف".

باسيل رأى أنه يجب اختيار وزراء هذه الحكومة "من الأخصائيين الجديرين والقادرين على استعادة ثقة الناس، وعلى معالجة الملفات، على أن يكونوا مدعومين من القوى السياسية والكتل البرلمانية".

وتابع: "عملاً بهذا المنطق، يختار الرئيس الحريري رئيس حكومة يحظى بثقة الناس ومتوافقاً عليه، فنكون بذلك احترمنا الميثاق بعدم تخطي إرادة الأكثريّة السُّنيّة".

وأضاف باسيل: "على هذا الأساس يشكل رئيس الحكومة المكلّف، بالتشاور مع رئيس الجمهورية، حكومة تصالح اللبنانيين مع الدولة، وتنفّذ الإصلاحات وتحافظ على التوازنات".

لم يحدَّد اسم رئيس الوزراء بعد

ولم تتمكن القوى السياسية من التوافق على تسمية رئيس وزراء جديد، منذ أن أجبرت احتجاجات شعبية، مستمرة منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته، في الـ29 من الشهر ذاته، لتتحول إلى حكومة تصريف أعمال.

بعد أن كان رجل الأعمال سمير الخطيب، الأكثر حظاً لتشكيل الحكومة المقبلة، أعلن الأحد، اعتذاره، وقال إن مشاورات داخل الطائفة السُّنية توافقت على تسمية الحريري لتشكيل الحكومة.

وبعدها بساعات، أعلنت الرئاسة تأجيل المشاورات النيابية الملزمة لتسمية رئيس وزراء، بعد أن كانت مقررةً الإثنين الماضي، وذلك بناء على "طلب معظم الكتل النيابية، وإفساحاً للمجال أمام مزيد من المشاورات والاتصالات"، وفق الرئاسة.

أعاد التوافق على الحريري داخل الطائفة السُّنية عملية تشكيل الحكومة إلى المربع الأول؛ إذ اعتذر الحريري، في وقت سابق، عن عدم ترشحه لتشكيلها؛ لإصراره على تأليف حكومة تكنوقراط، استجابةً للمحتجين.

لكن أطرافاً أخرى، بينها "حزب الله"، وحركة أمل، ترغب في تشكيل حكومة هجينة من سياسيين واختصاصيين، وهو ما ينذر بمزيد من الاحتجاجات. 

علامات:
تحميل المزيد