ألقى محتجون لبنانيون، مساء الإثنين 9 ديسمبر/كانون الأول 2019، بأكياس النفايات أمام منازل سياسيين، في طرابلس، شمالي البلاد، في رسالة رفض للنخبة السياسية الحاكمة، قبل أن تندلع مواجهات تدخل الجيش لفضها.
إذ نظم أكثر من 30 محتجاً مسيرة في طرابلس، ووصلوا إلى منازل وزير العدل الأسبق أشرف ريفي، إلى جانب النائبين محمد كبارة (المستقبل)، وفيصل كرامي (رئيس تيار الكرامة)، وألقوا القمامة أمامها.
فور وصول المحتجين أمام منزل كرامي ألقوا عشرات الأكياس من النفايات، قبل أن تقوم قوات حراسة كرامي برمي الأكياس على المحتجين، وسط اشتباكات بالأيدي والعصي بين الجانبين.
كما أصيب 5 محتجين جراء الاشتباكات بجروح طفيفة ومتوسطة، قبل أن تدخل قوات الجيش لفض الاشتباكات، بإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.
ويواصل متظاهرون لبنانيون في اليوم الـ54 من الاحتجاجات التي تشهدها البلاد، قطع بعض الطرق وسط إضراب جزئي في المدارس، في ظلّ انتكاسة جديدة في جهود تشكيل الحكومة.
والأحد، قررت رئاسة الجمهورية تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس وزراء جديد لتجرى في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، عوضاً عن اليوم، بعد ساعات من إعلان رجل الأعمال، سمير الخطيب، اعتذاره عن عدم قبول الترشح لرئاسة الحكومة المقبلة.
احتجاجات لبنان ضد الأزمات الاقتصادية
شهد لبنان منذ 17 أكتوبر/تشرين الأوّل الفائت احتجاجات شعبية غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية، ومطالب برحيل النخبة السياسية بلا استثناء، على وقع أزمة اقتصادية ومالية مستفحلة في البلد الذي يستضيف آلاف الفارين من الحرب في سوريا.
ومنذ أن استقالت حكومة سعد الحريري، في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية، يطالب المحتجون بتشكيل حكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي، في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 – 1990).