قال موقع Business Insider الأمريكي إن الرئيس دونالد ترامب، لـمّح خلال خطابه أمام "المجلس الإسرائيلي الأمريكي" (IAC)، إلى أن تجنب ضريبة الثروة التي اقترحها الديمقراطيون قضيةٌ مهمة للغاية للشعب اليهودي الأمريكي، ومن ثم فحتى غير المعجبين به منهم سيصوتون لصالحه.
إذ نقلت صحيفة The Washington Postعن ترامب قوله "إنكم لن تصوتوا لصالح ضريبة الثروة. حتى لو لم تكونوا تحبونني، وبعضكم لا يحبني.. فإنكم ستكونون أكبر مؤيدين لي لأنكم ستفلسون في غضون 15 دقيقة".
كما قال ترامب إن هناك بعض اليهود هم "أشخاص رائعون" لكنهم "لا يحبون إسرائيل بما فيه الكفاية". استجاب الجمهور بحماس، هاتفين "أربع سنوات أخرى!". وفي مرحلة ما من خطابه الذي استغرق 45 دقيقة، تحدث ترامب عن أن هناك أشخاصاً يقولون إنه لن يتنحى عن منصبه حتى بعد فترتين، ليقول الرئيس إنه أمر "علينا أن نبدأ في التفكير فيه"، لأنها "ليست فكرة سيئة".
ليرد الجمهور بالهتاف: "12 سنة أخرى!".
فيما عقد المؤتمر الوطني الأمريكي للمجلس المؤيد لإسرائيل بقوة في هوليوود، بولاية فلوريدا، وبحضور أكثر من 4300 شخص. وأخذ ترامب يتفاخر بإعلان إنجازاته الخاصة التي قال إنها كانت لصالح الإسرائيليين، ومنها نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وهي خطة ستكلف 21 مليون دولار، أي أكثر بـ100 ضعف مما قاله الرئيس.
اليهود بطاقة رابحة في يد ترامب
كذلك عمد إلى تسويق قرار انسحابه من الصفقة النووية الإيرانية في عام 2017، وقطع التمويل عن السلطة الفلسطينية. وفيما يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط، قال "إذا لم يتمكن جاريد كوشنر من تحقيق ذلك، فلا أحد يمكنه تحقيقه".
كما كان ترامب حصل على نسبة تأييد بلغت 29% من الناخبين اليهود في جميع أنحاء البلاد، لكنه يحظى بشعبية بين بعض الناخبين اليهود المحافظين، مثل هؤلاء الحاضرين في المؤتمر ليلة السبت. وقد تحدث ترامب أيضاً على انفراد مع الناخبين الجمهوريين في فلوريدا خلال رحلته، لحشد الدعم في الولاية قبل انتخابات 2020.
تماشياً مع تعليقاته حول ضريبة الثروة، أشار ترامب إلى السناتور إليزابيث وارين باسم "بوكاهونتاس" [إشارة ازدرائية إلى الأمركيين الأصليين من الهنود الحمر]، وقال إن الموجودين في القاعة لن يصوتوا لصالحها ولصالح "ضريبة الثروة بنسبة 100%" التي تدعو إليها، وهي إساءة فهم متعمدة لمقترحات سياسية تقدمت بها المرشحة الديمقراطية. كذلك هاجم النائبة في الكونغرس إلهان عمر، ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي.
ترامب أجرى مقارنةً، مميزاً نفسه عن الرئيس باراك أوباما، حيث قال إنه لم يفعل ما يكفي لإسرائيل.
قائلاً: "لا أعتقد أنهم أحبوا إسرائيل بالقدر الكافي، أنا حزين لذلك. لكن بعد ثماني سنوات [من] تقويض تحالفنا وإهماله، يسعدني أن أبلغكم بأن العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل أقوى الآن من أي وقت مضى".