بعد اعترافه بإطلاق النار وسط بغداد.. الحشد الشعبي يتراجع ويتحجج باختراق موقعه الإلكتروني

تنصل "الحشد الشعبي" بالعراق من إقراره إطلاق مسلحيه النار ليلة الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول 2019 في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، زاعماً أن موقعه الإلكتروني تعرض للاختراق.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/09 الساعة 14:10 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/09 الساعة 14:11 بتوقيت غرينتش
عناصر من قوات الحشد الشعبي في العراق - رويترز

تنصل "الحشد الشعبي" بالعراق من إقراره إطلاق مسلحيه النار ليلة الجمعة 6 ديسمبر/كانون الأول 2019 في ساحة الخلاني وسط العاصمة بغداد، زاعماً أن موقعه الإلكتروني تعرض للاختراق.

إذ قال الحشد في بيان الإثنين اطلعت عليه الأناضول إن "الموقع الرسمي للحشد تعرض للاختراق قبل أن يتم معالجة الأمر من جانب فرق مختصة".

فيما أقر الحشد عبر بيان على موقعه الإلكتروني، نشره الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2019، بإطلاق مسلحيه النار ليلة الجمعة في ساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها وسط بغداد، استجابة لاستنجاد متظاهرين تعرضوا للاعتداء من "مخربين".

كانت هذه أول مرة يقر فيها الحشد بتواجد مسلحيه في مواقع تجمع المحتجين المناوئين للحكومة، حيث كرر على مدى الأسابيع الماضية أن مسلحيه لا يتم تكليفهم بمهام حفظ الأمن أو غير ذلك في مواقع التظاهرات.

كما أوضح الحشد أن "المخترقين نشروا بياناً حول أحداث ساحة الخلاني المؤسفة، وهو غير صحيح، وتم حذفه". 

اقتحام ساحة الخلاني 

فيما كان مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع اقتحموا ليل الجمعة ساحة الخلاني وسط بغداد وبدأوا بإطلاق الرصاص الحي بصورة عشوائية على المتظاهرين هناك، ما أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة 120 آخرين بجروح، وفق ما أبلغ الأناضول مصادر طبية وأمنية وشهود عيان.

ناشطون في الاحتجاجات اتهموا فصائل الحشد الشعبي المقربة من إيران بالوقوف وراء الهجوم.

يتكون الحشد من فصائل مسلحة شيعية في الغالب، وهو رسمياً قوة تابعة للدولة، لكن مراقبين يرون أنها لا تأتمر بأوامر الحكومة وإنما قادتها الذين يرتبط البعض منهم بصلات وثيقة مع إيران.

ومنذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، سقط 485 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استناداً إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.

تحميل المزيد