اغتيال ناشط في الاحتجاجات بمدينة كربلاء.. قتله مجهولان بمسدس كاتم للصوت والشرطة تبحث عن الجناة

اغتال مسلحان مجهولان، مساء الأحد، 8 ديسمبر/كانون الأول ناشطاً في الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة وسط مدينة كربلاء جنوبي البلاد، وفق ما أفاد مصدر أمني.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/08 الساعة 21:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/08 الساعة 21:28 بتوقيت غرينتش
العراقيون يواصلون احتجاجاتهم ضد الحكومة - رويترز

اغتال مسلحان مجهولان، مساء الأحد، 8 ديسمبر/كانون الأول ناشطاً في الاحتجاجات الشعبية المناوئة للحكومة والطبقة السياسية الحاكمة وسط مدينة كربلاء جنوبي البلاد، وفق ما أفاد مصدر أمني.

اغتيال ناشط عراقي في وسط كربلاء على يد مجهولين 

قال المصدر، وهو ضابط شرطة برتبة نقيب للأناضول، إن "مسلحين مجهولين أطلقا النار من مسدسين مزودين بكاتمين للصوت على الناشط في الاحتجاجات فاهم الطائي، في منطقة البارودي وسط مدينة كربلاء".

أضاف أن "الطائي لقي حتفه في موقع الحادث جراء إصابته بعدة طلقات نارية، إحداها كانت في منطقة الصدر"، فيما تبحث الشرطة عن الجناة.

أشار المصدر الأمني إلى أن منطقة البارودي التي قتل فيها  محصنة أمنياً لقربها من أضرحة مقدسة لدى الشيعة؛ حيث تتولى نقاط تفتيش أمنية تدقيق هوية الداخلين إلى هذه المنطقة على مدار الساعة.

مقطع مصور من كاميرا مراقبة تم تداوله إعلامياً على نطاق واسع، أظهر ما قيل إنه الطائي وهو يترجل من دراجة نارية قبل أن يقترب منه شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية؛ حيث أطلقا عليه النار من مسدسين مزودين بكاتمين للصوت قبل أن يلوذا بالفرار ، ولم يتسن التأكد من صحة الفيديو 

يأتي حادث الاغتيال بعد ساعات من استهداف ناشط آخر

يأتي الحادث بعد ساعات من إصابة الأستاذ الجامعي وعضو تنسيقية كربلاء للحراك المدني مهند الكعبي بانفجار عبوة ناسفة ثبتها مجهولون بسيارته في مدينة كربلاء.

حيث وقع الحادثان وسط دعوات من ناشطين لتنظيم مسيرة بدءاً من يوم غد للسير من كربلاء صوب بغداد في إطار دعم الاحتجاجات المناهضة للحكومة والأحزاب الحاكمة.

فيما تتكرر حوادث استهداف الناشطين في الاحتجاجات، كان آخرها قتل المصور الصحفي أحمد المهنا طعناً بآلة حادة واختطاف المصور زيد محمد الخفاجي الجمعة في بغداد.

من جانبها تعهدت الحكومة مراراً بملاحقة من يقفون وراء عمليات قتل واختطاف الناشطين، دون نتائج تذكر حتى الآن.

إلى ذلك ومنذ بدء الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سقط 485 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استناداً إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.

رغم استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، إلا أن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

علامات:
تحميل المزيد