ترامب يستعين بمجلس الأمن الدولي لمواجهة التهديدات الإيرانية

دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2019، مجلس الأمن الدولي للتحرك ضد التهديدات العالمية، بما في ذلك إيران، بسبب "قتلها واحتجازها للمتظاهرين" في البلاد، وفق إعلام أمريكي.

جاء ذلك خلال استقباله المندوبين الدائمين لمجلس الأمن الدولي على مأدبة غداء في البيت الأبيض، حسب شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية.

إذ قال ترامب إنه "يجب على (مجلس الأمن) اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه المخاطر وغيرها من الأخطار التي تواجه العالم التي تشمل أيضاً سلوك النظام الإيراني الذي قتل المئات والمئات من الناس في فترة زمنية قصيرة للغاية، إنهم يقتلون المحتجين"، مضيفاً: "إنهم يقتلون العديد من الأشخاص ويعتقلون الآلاف من مواطنيهم في قمع وحشي"، إنه "وضع مروع"، محذراً من أن أي تهديد من إيران "سيتم الرد عليه بشكل قوي جداً".

تابع ترامب قائلاً إن العالم يواجه تحديات مثل الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية والهجمات الإلكترونية وانتشار الأسلحة النووية والبيولوجية، مؤكداً أنهم يعملون بجد على القضايا الثلاث الأخيرة المذكورة.

كما دعا مجلس الأمن الدولي إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في جهودها لتعزيز الحرية الدينية في جميع أنحاء العالم.

قضية إيران يمكن حلها بسرعة 

فيما  أشار ترامب إلى أنه يعتقد أن المسألة الإيرانية يمكن حلها بسرعة جداً وسهولة جداً، "ويمكن أن تصبح في الحقيقة شيئاً مميزاً، كما كانت في فترة محددة من الزمن"، مضيفاً أن "هناك فترة من الزمن كانت فيها جيدة جداً (العلاقات مع إيران)، لكن لمدة طويلة كانت ضعيفة جداً، ويمكن إصلاحها بسرعة جداً، لكن هناك أشخاصاً لا يريدون القيام بذلك لسبب ما؛ هم لا يريدون القيام بذلك، لا يستوعبون الأمر".

تجدر الإشارة إلى أن ترامب استضاف ممثلي مجلس الأمن الدولي لمناقشة جدول الأعمال لشهر ديسمبر/كانون الأول حيث تتولى الولايات المتحدة رئاسة المجلس.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإيرانية بشأن ما ورد في تصريحات ترامب.

فيما أكدت منظمة العفو الدولية، الإثنين، سقوط 208 قتلى على الأقل، في الاحتجاجات التي شهدتها إيران الشهر الماضي، تنديداً بارتفاع سعر الوقود.

في 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، اندلعت في إيران احتجاجات استمرت لعدة أيام، تنديداً برفع سعر الوقود، بنسبة تصل إلى 3 أضعاف، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما تتهم طهران "أطرافاً خارجية" بالسعي للإخلال بالنظام العام.