وزير دفاع أمريكا يتحدث عن عدد الجنود المتبقين في سوريا ومهمتهم، ورفض تغيير تركيا موقفها من إس 400

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/05 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/05 الساعة 13:06 بتوقيت غرينتش
وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر‭

قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر‭ ‬‬في مقابلة أجرتها معه رويترز إن الولايات المتحدة أتمت انسحابها العسكري من شمال شرق سوريا، ليصبح عدد الجنود الأمريكيين في بقية أنحاء سوريا حوالي 600 جندي.

 قد تشير تصريحات إسبر إلى نهاية فترة اضطراب وغموض بشأن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا، بعد أمر الانسحاب الأوّلي الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب، في أكتوبر/تشرين الأول.

ومنذ إعلان ترامب تراجع حجم القوات الأمريكية في سوريا بنحو 40%، وكان العدد نحو ألف فرد.

أكد إسبر على احتفاظه بالقدرة على إدخال أعداد صغيرة من القوات وإخراجها وفقاً للضرورة في سوريا، لكنه أشار إلى أن عدد القوات سيتأرجح عند مستوى 600 فرد في المستقبل المنظور.

لم يستبعد إسبر خفض مستوى القوات على نحو أكبر

قال إسبر، الأربعاء، خلال عودته من قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت على أطراف لندن "سيكون العدد ثابتاً نسبياً حول ذلك الرقم، ولكن إذا رأينا أن هناك أموراً تحدث فسيكون باستطاعتي زيادة العدد قليلاً".

لم يستبعد إسبر خفض مستوى القوات على نحو أكبر، إذا أسهم الحلفاء الأوروبيون في المهمة في سوريا.

قال إسبر من دون الإشارة إلى أي مساهمة جديدة وشيكة إن "التحالف يتحدث كثيراً مرة أخرى. ربما يرغب بعض الحلفاء في المساهمة بقوات".

تابع: "إذا قررت دولة حليفة عضو في حلف شمال الأطلسي تقديم 50 فرداً لنا فقد يكون بمقدوري سحب 50 شخصاً (من قواتنا)".

يقول الجيش الأمريكي إنه يركز على الحيلولة دون ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا مرة أخرى، ونفذ غارة الشهر الماضي أدت إلى مقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي.

قال ترامب خلال زيارته للندن إنه يرغب في الاحتفاظ بقوات أمريكية لضمان عدم سقوط احتياطات النفط السورية مرة أخرى في يد التنظيم المتشدد.

وأضاف: "حافظنا على النفط، والنفط هو ما كان يمول داعش (الدولة الإسلامية)".

لا تقدُّم مع تركيا بشأن منظومة إس-400

خفف ترامب من خططه للانسحاب من سوريا بعد أن تعرَّض لانتقادات من الكونغرس، شارك فيها عدد من كبار رجال الحزب الجمهوري المنتمي إليه، والذين يقولون إنه مهّد الطريق أمام الهجوم الذي هدَّدت به تركيا منذ وقت طويل ضد القوات الكردية في سوريا، والتي كانت من أكبر حلفاء أمريكا في الحرب على داعش.

يشعر دبلوماسيون بحلف الأطلسي بالقلق من أن تركيا العضو بحلف الأطلسي منذ عام 1952 وحليف جوهري في الشرق الأوسط تتصرف بشكل أحادي الجانب، على نحو متزايد، حيث شنّت هجومها في سوريا على قوات تدعمها الولايات المتحدة، وقامت بشراء منظومة الدفاع الجوي إس-400 من روسيا.

تقول واشنطن إن منظومة إس-400 تتعارض مع الدفاعات الجوية لحلف الأطلسي، وتمثل تهديداً لمقاتلات إف-35 التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، وأعلنت في يوليو/تموز، عن استبعاد تركيا من برنامج المقاتلات إف-35. وهددت أيضاً بفرض عقوبات على أنقرة.

 تركيا جزء ثمين في الناتو

بعد محادثات قمة بين ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أشار إسبر إلى أن تركيا لم تتزحزح عن موقفها بعد فيما يتعلق بمنظومة إس-400.

قال إسبر "لا تقدم في هذه النقطة".

لكن أردوغان وبعد ضغط من الأعضاء الآخرين في حلف الأطلسي ومنهم الولايات المتحدة تراجع عن تهديد بعرقلة خطط دفاعية لدول البلطيق وبولندا، ما لم يصنف الحلفاء المقاتلين الأكراد بأنهم إرهابيون.

قال إسبر عن التحول في الموقف التركي: "أعتقد أنه تحرك إيجابي للأمام".

أضاف: "ظلوا جزءاً ثميناً من حلف الأطلسي على مدى عقود، من الأيام الأولى. ولهذا عملنا على أن يظلوا معنا".

علامات:
تحميل المزيد