تعطلت حركة المواصلات في العاصمة الفرنسية باريس، الخميس 5 ديسمبر/كانون الأول 2019، إثر توقف حركة مترو الأنفاق والقطارات الداخلية، على خلفية إضراب مفتوح هو الأكبر منذ سنوات دعت إليه نقابات العمال رفضاً لمشروع قانون جديد للتقاعد.
حسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC أدى الإضراب إلى تعطيل المدارس ووسائل النقل العام في جميع أنحاء فرنسا.
الإعلام الفرنسي وصف حركة القطارات الداخلية في باريس بأنها "شبه منعدمة"، حسبما نقل موقع قناة "فرانس 24".
كما أعلنت إدارة برج إيفل إغلاق المزار السياحي الخميس، وقالت في بيان اطلعت عليه الأناضول إنّ الإغلاق سببه "حركة الإضراب المحلي" في البلاد.
أيضاً تم إلغاء 10 قطارات من فئة فائقة السرعة، وأعلنت سلطات الطيران المدني إلغاء نحو 20% من الرحلات الجوية، نتيجة لتعطل حركة المواصلات بالمدينة.
كما انعدمت حركة السياحة في عدد من المزارات السياحية، بينها متحف اللوفر.
ورجحت تقارير إعلامية أن يشل الإضراب القطاعات الاقتصادية الحيوية في فرنسا، وعلى رأسها المواصلات. من جهتها، نشرت الشرطة الفرنسية 6 آلاف عنصر في باريس، كما طوّقت قصر الرئاسة، تحسباً لأي احتجاجات أو أعمال عنف.
وتعترض النقابات العمالية على اقتراح الحكومة الفرنسية رفع سن التقاعد الكامل (عمر التوازن) إلى 64 عاماً، مع ترك عمر 62 عمراً قانونياً للتقاعد.
غير أن هذا الطرح يترتب عليه احتمال أن يكون الراتب التقاعدي غير كامل، وهنا يختار العامل أو الموظف بين العمر القانوني والعمر الكامل أو "عمر التوازن"، وهو ما اعتبرته النقابات نوعاً من إكراه الفرنسيين على العمل أكثر، أي ما بعد العمر القانوني للتقاعد.
وتشهد فرنسا منذ نحو عام احتجاجات عمالية اعتراضاً على بعض الإجراءات الحكومية، أبرزها حراك "السترات الصفراء" الذي ينظم مسيراته أيام السبت من كل أسبوع.