بعد خطاب زعيم يميني متطرف.. إلقاء قنبلة يدوية على مركز للأطفال المهاجرين في مدريد

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/05 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/05 الساعة 15:09 بتوقيت غرينتش
قال أباسكال، الذي يعيش في حي هورتاليزا، إن المركز ونزلاءه، ومعظمهم من شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى الإفريقية جعلوا العديد من السكان المحليين لا يشعرون بالأمان

نفّذ ضباط فرقة المفرقعات في مدريد تفجيراً محكماً لإبطال قنبلة يدوية تُستخدم في التدريبات أُلقيت من فوق جدار أحد مراكز رعاية المهاجرين القُصَّر غير المصحوبين بذويهم، في شمال شرقي العاصمة الإسبانية.

قالت متحدثة رسمية من مقر الشرطة الوطنية في مدريد وفق تقرير صحيفة The Guardian البريطانيةإن القنبلة لم تحتو سوى على قدر صغير من المتفجرات، ولم يصلنا أي بلاغ عن حدوث إصابات.

قالت: "وجد موظفو المركز جسماً مريباً في أحد ممرات المركز من الساعة 8:30 إلى الساعة 9 من صباح الأربعاء 4 ديسمبر (كانون الأول)". 

أضافت: "حضر ضباط متخصصون من قوات الشرطة الوطنية، وأخلوا الأطفال إلى منطقة آمنة. وفجّر فريق القنابل هذا الشيء الذي تقرر أنه قنبلة يدوية للتدريب، تحوي قدراً قليلاً من المتفجرات، أُلقيت على أرض المركز في حقيبة من الخارج".

متى عرف المتطرفون مكان مركز الأطفال؟

احتل مركز الاستقبال هذا، في حي هورتاليزا، عناوين الصحف مؤخراً، بعدما أتى سانتياغو أباسكال، زعيم حزب اليمين المتطرف فوكس على ذكره.

قال أباسكال، الذي يعيش في حي هورتاليزا، إن المركز ونزلاءه، ومعظمهم من شمال إفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى الإفريقية جعلوا العديد من السكان المحليين لا يشعرون بالأمان. 

في إحدى المناظرات الانتخابية، في الشهر الماضي نوفمبر/تشرين الثاني قال: "أعيش في حي هورتاليزا، وهو من أحياء الطبقة العاملة في مدريد"، مضيفاً: "وفي كل مرة أكون في الشارع، حيث يوجد مركز لرعاية القُصَّر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، أقابل نساء يأتون إليّ يخبرنني أن الشرطة أخبرتهن ألا يرتدين مجوهراتهن في الشارع، وأن الأمهات يقلقن على بناتهن اللاتي يعدن للبيت في ساعة متأخرة، ويخفن من تعرضهن للاعتداء".

سبق أن كان الأطفال الأجانب غير المصحوبين بذويهم، الذين يشار إليهم في اللغة الإسبانية بكلمة Menas، هدفاً لزعيم الحزب نفسه في مدريد، روكيو موناستيريو، الذي نعتهم بأنهم "مشكلة خطيرة في أحيائنا".

لم يكن هجوم الأربعاء الأول الذي يستهدف أطفال المركز. وفي الأسبوعين السابقين للانتخابات تعرَّض بعضُهم في يوم 10 نوفمبر/تشرين الثاني للضرب بالمجاديف والمضارب.

الكلمات لها عواقب

قالت أدريانا لاسترا، المتحدثة باسم الحزب الاشتراكي الحاكم في البرلمان إن الكلمات لها عواقب. وكتبت على موقع تويتر: "هذا ما يجلبه علينا خطاب الكراهية"، مضيفة: "لا بد من محاربة (خطاب الكراهية) هذا على الإنترنت، وفي الشوارع، والمؤسسات".

وأدان حزب فوكس الهجوم أيضاً، لكنه اتهم في بيانٍ خصومه بأنهم يحاولون التربح سياسياً من أحداث يوم الأربعاء. وجاء في البيان: "من المشين استخدام العنف -الذي لا يوجد له مسوغ أبداً- لغايات سياسية، نحن بانتظار ما تتوصل له تحقيقات القوات الأمنية التابعة للدولة".

علامات:
تحميل المزيد