مسلحون مجهولون يحاولون اقتحام مقر المجلس الرئاسي في طرابلس واشتباكات مع قوات الأمن

اندلعت اشتباكات مسلحة متقطعة، ظهر الأربعاء، 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، بين مسلحين مجهولين وقوات أمن، في محيط مقر المجلس الرئاسي بطرابلس.

عربي بوست
تم النشر: 2019/12/04 الساعة 15:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/04 الساعة 16:04 بتوقيت غرينتش
قوات حفتر تلقت ضربات كثيرة خلال الأيام الأخيرة/ رويترز

اندلعت اشتباكات مسلحة متقطعة، ظهر الأربعاء، 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، بين مسلحين مجهولين وقوات أمن، في محيط مقر المجلس الرئاسي في طرابلس في محاولة لاقتحامه.

اشتباكات مسلحة في محيط المجلس الرئاسي في طرابلس

المسلحون سبق إن هاجموا الأربعاء صباحاً مقر المجلس، في محاولة لاقتحامه، فيما سمع دوي إطلاق نار داخل المبنى، حسب مراسل الأناضول.

شهود عيان كشفوا لمراسل الأناضول عن وجود سيارات مسلحة أمام مقر الحكومة الواقع بطريق السكة، وسط طرابلس. 

أحد المصادر قال لمراسل الأناضول إن المقر كان يشهد اجتماعاً دورياً للمجلس الرئاسي، بحضور رئيسه فايز السراج، وعدد من وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية.

اجتماع المجلس الرئاسي لم يستمر بطبيعة الحال بسبب الاشتباكات، حيث كشف المصدر عن قيام أمن المقر بإخلائه من جميع الموظفين، مع استمرار الاشتباكات.

كان شهود عيان قد أفادوا في وقت سابق بسماع إطلاق النار داخل مقر الحكومة، دون معرفة ما إذا كان هناك قتلى أو جرحى نتيجة الهجوم. 

 حكومة الوفاق من جانبها لم تُصدر حتى الساعة 13:30 ت غ بياناً بخصوص الهجوم، أو مطالب المجموعة المسلحة وتبعيتها. 

رجّحت مصادر أن تكون الاشتباكات بين قوات حكومة الوفاق  وقوات حفتر

في وقت سابق هزّت أرجاء العاصمة الليبية طرابلس، أصوات مدفعية ثقيلة غير معلومة المصدر، حسب مراسل الأناضول.

مصادر عسكرية ليبية رجَّحت لمراسل الأناضول أنّ أصوات المدفعية تشير إلى تبادل القصف بين قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر وقوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

هذه هي المرة الأولى التي تُسمع فيها أصوات مدفعية بشكل مكثف إلى هذا الحد في طرابلس، في ظل مواجهات مسلحة تجري بين الحين والآخر بعمارات الخلاطات جنوبي العاصمة.

قوات حفتر من جانبها تشن منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، هجوماً متعثراً للسيطرة على طرابلس؛ ما أجهض جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين. 

الأمم المتحدة من جانبها أدانت الغارات التي تقوم بها قوات حفتر

حيث أدانت الأمم المتحدة، الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول، الغارات الجوية الأخيرة على أجزاء مختلفة من ليبيا، أسفرت عن مقتل مدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

جاء ذلك في بيان صادر عن يعقوب الحلو، مدير مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا.

منذ السبت، قتل 14 طفلاً وسيدتان، إحداهما حامل، نتيجة غارات طيران داعم للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر على العاصمة طرابلس ومدينة مرزق (جنوب)، وفق حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً.

 يعقوب الحلو، مدير مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، أدان بـ "أشد العبارات الممكنة" الغارات الجوية التي حدثت خلال الأيام القليلة الماضية، في أجزاء مختلفة من ليبيا، مما تسبب في مقتل مدنيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

المسؤول الأممي أضاف: "أشعر بالفزع إزاء هذه الهجمات المروعة، التي تشكل انتهاكاً صارخاً آخر للقانون الإنساني الدولي وقوانين حقوق الإنسان".

فيما أدانت حكومة الوفاق هجمات حفتر

حيث أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الغارات الأخيرة التي شنّها طيران داعم لحفتر، مؤكداً أنها ترتقي لـ "جرائم حرب".

كما حمل المجلس في بيان، بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المسؤولية، قائلاً: "مع هذه الانتهاكات لا يجدي إصدار بيانات أصبحت عنواناً للعجز".

قال إن "الجهات المختصة بحكومة الوفاق الوطني تقوم بتوثيق هذه الجرائم والتنسيق مع المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية لتقديم الجناة للعدالة".

تحميل المزيد