ذكر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في بيان، الأربعاء 4 ديسمبر/كانون الأول 2019، أن الولايات المتحدة والسودان تعتزمان تبادل السفراء، وذلك في أحدث علامة على تحسُّن العلاقات بين البلدين.
أمريكا والسودان تعتزمان تبادل السفراء بعد انقطاعٍ دامَ 23 عاماً
تأتي الخطوة الأمريكية بعد تحسُّن العلاقات بين واشنطن والخرطوم منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/نيسان، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية في أغسطس/آب.
جاء الإعلان عن أن الدولتين ستبدآن عملية تبادل السفراء مجدداً، خلال أول زيارة يجريها رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لواشنطن، الأربعاء.
بومبيو قال في البيان الذي أشاد فيه بحمدوك: "القرار خطوة مهمة صوب تعزيز العلاقات الأمريكية-السودانية، خاصة مع عمل الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون، على تنفيذ الإصلاحات الواسعة النطاق الواردة في الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري الصادر في 17 أغسطس/آب 2019".
واشنطن والخرطوم كانتا على خلافٍ دامَ عقوداً ، وأضافت الحكومة الأمريكية السودان إلى قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993، استناداً إلى مزاعم بدعم حركة البشير الإسلامية للجماعات الإرهابية، وهو تصنيف يجعل السودان غير مؤهل نظرياً للحصول على إعفاء من الديون وتمويل من صندوق النقد والبنك الدوليين.
عبدالله حمدوك يثني على قرار واشنطن
حيث اعتبر رئيس الوزراء السوداني، عبدالله حمدوك، أن إعادة تبادل السفراء بين بلاده وأمريكا "خطوة مهمة" نحو إعادة بناء السودان.
جاء ذلك في تدوينة لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك على فيسبوك، بعد ساعات قليلة من إعلان الخارجية الأمريكية إعادة تبادل السفراء مع السودان.
حمدوك قال إن "توطيد العلاقات الدبلوماسية بين الدول يعد مَعلماً مهماً في خارطة التنمية".
استطرد بالقول : "بعد انقطاعٍ دامَ 23 عاماً، من العظيم أن نشهد بدء عملية تبادل السفراء بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية".
وسبق أن قال مسؤول أمريكي إن واشنطن سترفع السودان من قوائم داعمي الإرهاب
مسؤول كبير بالخارجية الأمريكية سبق أن قال الشهر الماضي، إن واشنطن ربما ترفع السودان من القائمة، وإن البلدين لم تعُد تجمعهما علاقة عداء. ويتعين أن يقر الكونغرس هذا الإجراء.
في حين قادت المظاهرات التي استمرت شهوراً، احتجاجاً على رفع أسعار الوقود والخبز ونقص السيولة، إلى انتفاضة ضد البشير، الذي أطاح به الجيش في أبريل/نيسان.
حيث تشكلت حكومة السودان الانتقالية في أغسطس/آب، واتفقت مع الولايات المتحدة على أنه يمكنها البدء في حوار مع المؤسسات الدولية، في حين لا تزال على قائمة الدول التي تعتبر راعية للإرهاب.
في المقابل دعا رئيس الحكومة السودانية، عبدالله حمدوك، الأربعاء، إلى رفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها الولايات المتحدة الأمريكية "دولاً راعية للإرهاب".
جاء ذلك خلال لقاء جمع مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مارك جرين، وحمدوك في واشنطن، التي يزورها الأخير مدة ستة أيام، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء (سونا).
وأعرب حمدوك عن أمله بالحصول على دعم شركاء السودان، بما يسهم في مواجهة التحديات المتعددة أمام الحكومة الانتقالية.
وقد دعا رئيس الحكومة السودانية إلى رفع اسم بلاده من هذه القوائم
حمدوك دعا إلى رفع اسم السودان من قائمة ما تعتبرها واشنطن "دولاً راعية للإرهاب"؛ لانتفاء أسباب وجوده فيها، بعد سقوط النظام البائد (البشير)، وفق الوكالة.
في حين رفعت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عقوبات اقتصادية وحظراً تجارياً كان مفروضاً على السودان منذ 1997.
لكن واشنطن أبقت اسم السودان على قائمتها لـ "الدول الراعية للإرهاب"، المدرج عليها منذ 1993؛ لاستضافته الزعيم الراحل لتنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.
حمدوك شدد على أن رفع اسم السودان من هذه القائمة "سيسهم، بحال تحققه، في استفادة السودان من المبادرات الدولية، كالإعفاء من الديون، وتدفق الاستثمارات الأجنبية، وخلق فرص عمل للشباب".