يقتل أهدافه بشفرات كالسيف بدلاً من الرؤوس الحربية، أمريكا تستخدم صاروخ «نينجا السري» في سوريا

استخدمت الولايات المتحدة صواريخ قاطعة للأجساد في غارة جديدة نفذتها ضد عنصريين من الجهاديين في سوريا على بعد 16 كيلومتراً فقط من موقع مقتل أبوبكر البغدادي، الزعيم السابق لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/12/04 الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/12/04 الساعة 12:15 بتوقيت غرينتش
السيارة التي استهدفها صاروخ ننيجا الأمريكي في سوريا - رويترز

استخدمت الولايات المتحدة صواريخ قاطعة للأجساد في غارة جديدة نفذتها ضد عنصريين من الجهاديين في سوريا على بعد 16 كيلومتراً فقط من موقع مقتل أبوبكر البغدادي، الزعيم السابق لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). 

تقول المعلومات التي نشرتها وسائل إعلام غربية إن الغارة الجوية الأمريكية استهدفت شاحنة صغيرة في قرية أطمة الواقعة بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا، أمس الثلاثاء، 3 ديسمبر/كانون الأول 2019.

صواريخ تمزق الأجساد

صحيفة The Daily Mail البريطانية، ذكرت أن القوات الأمريكية استخدمت صواريخ "نينجا" السرية في هذه الغارة، والتي تُعرف بـ AGM-114R9X، التي تعتمد على ستة شفرات تشبه السيف، بدلاً من الرؤوس الحربية المتفجرة المرفقة مع الصواريخ العادية، وهي مصممة لاختراق المباني والسيارات بأقل قدر ممكن من الخسائر بين المدنيين.

أما موقع The Warzone فقال إن هذه الغارة شُنّت على بعد ثمانية كيلومترات من الحدود السورية، وأفادت الأنباء بمقتل شخصين، دون الكشف عن هويتهما بعد، ولا أي معلومات متعلقة بالجماعات الإرهابية التي يُشتبه ارتباطهما بهم.

أشارت تقارير مبدئية أيضاً إلى أن أحد الضحايا على الأقل قد يكون أبوأحمد المهاجر، عضو في هيئة "تحرير الشام".

صور الشاحنة المُستهدفة التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت أضراراً بالغة في مقعد الراكب الأمامي وأضراراً محدودة جداً في بقية السيارة، ما يشير إلى استخدام صاروخ R9X في هذا الهجوم.

تقارير محلية قالت إن الرجلين داخل السيارة "مُزّق جسداهما" في هذا الهجوم، ما يشير مجدداً إلى حقيقة استخدام رأس حربي غير متفجر من قبل القوات الأمريكية.

صواريخ نينجا الدقيقة

صاروخ R9X مصمم للحد من الخسائر غير المقصودة بين المدنيين التي تُحدثها الصواريخ التقليدية الأخرى، التي تفجر وتدمر أهدافها والبيئة المحيطة بها.

هذا الصاروخ المدمر الذي يُطلق عليه "غينيو الطائر" قيل إنه استخدم أيضاً في قتل نائب زعيم تنظيم القاعدة، أبوالخير المصري، في فبراير/شباط 2017، إذ توجد الكثير من أوجه التشابه بين مشهد مقتله ومشهد هجوم أمس الثلاثاء.

قُتل المصري أثناء قيادة سيارة في قرية المسطومة بسوريا، وهي القرية الواقعة أيضاً في محافظة إدلب على بعد حوالي 50 كيلومتراً جنوب قرية أطمة.

كانت معظم الأضرار التي لحقت بسيارة المصري أيضاً في منطقة الراكب الأمامي، مع القليل من الأضرار التي أصابت بقية السيارة، لتصبح هذه هي العلامة المسجلة للصاروخ AGM-114R9X، الذي لا تستخدمه القوات الأمريكية إلا في أضيق الحدود.

أوجه التشابه القوية بين الهجومين تُرجّح فكرة استخدام الصاروخ R9X أيضاً في هجوم الثلاثاء، وأظهرت صور الشاحنة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الهجوم كان في منطقة حضرية كثيفة السكان، لذا كان من الأفضل استخدام رأس حربي غير متفجر.

سبب تطوير صاروخ نينجا

في شهر مايو/أيار الماضي، سرّب الجيش الأمريكي تفاصيل عن الصاروخ RX9 من أجل تحسين صورته في العالم الإسلامي وإظهار جهوده في محاولة تقليص الأضرار الجانبية والخسائر بين المدنيين.

طُوّر هذا الصاروخ بناء على أوامر من باراك أوباما، بعد أن طالته الانتقادات التي حمّلته مسؤولية مقتل مدنيين في غارات جوية لطائرات مسيّرة (بدون طيار).

إلى جانب المزاعم التي تفترض مسؤولية هذا الصاروخ عن مقتل الزعيم الإرهابي المصري، يُعتقد أيضاً استخدامه في يناير/كانون الثاني من هذا العام لقتل جمال البدوي.

أدين جمال "اليمني" في بلده بالتدبير لعملية تفجير المدمرة الأمريكية USS Cole عام 2000، ما أسفر عن مقتل 17 جندياً أمريكياً وإصابة 39.

يقال إن هناك حوالي 6 عمليات أخرى في كل من ليبيا واليمن والصومال والعراق وسوريا استخدمت هذه القذائف غير المتفجرة، وفقاً للصحيفة البريطانية.

علامات:
تحميل المزيد