وصف القائم بالأعمال في السفارة الإماراتية بدمشق، عبدالحكيم النعيمي، رئيس النظام في سوريا، بشار الأسد بـ "القائد الحكيم"، متحدثاً عن علاقات قوية تربط ما بين النظام وأبوظبي.
تصريحات النعيمي جاءت خلال احتفال نظمته السفارة الإماراتية بدمشق للاحتفال بالعيد الوطني، أمس الإثنين 2 ديسمبر/كانون الأول 2019، وحضره عدد من الشخصيات السياسية في نظام الأسد، من بينهم فيصل المقداد، نائب وزير الخارجية في سوريا، والرئيس السابق لمجلس الشعب، جهاد اللحام.
النعيمي قال خلال كلمته إن "العلاقات السورية – الإماراتية متينة ومتميزة وقوية، أرسى دعائمها مؤسس الدولة"، مضيفاً: "أتمنى أن يسود الأمن والأمان والاستقرار بسوريا، تحت ظل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد".
من جانبه، قال المقداد إن "سوريا لا تنسى أن الإمارات قد وقفت إلى جانبها في حربها على الإرهاب، وتم التعبير عن ذلك من خلال استقبال الإمارات دون شروط لكل السوريين الذين اختاروها حتى تنتهي هذه الحرب"، وفق قوله.
لكن خلافاً لما قاله المقداد، فإن الإمارات فرضت شروطاً كثيرة على السوريين الراغبين في الحصول على فيزا لدخول أراضيها، كما واجهت أبوظبي اتهامات بترحيل مئات السوريين قسرياً في عام 2017 معظمهم من أبناء محافظة دير الزور ومحافظة درعا اللتين ثارتا ضد النظام.
يأتي احتفال سفارة الإمارات بعيدها الوطني في دمشق ودعوة مسؤولين بنظام الأسد للحضور، بعد نحو عام من إعادة فتح سفارتها بالعاصمة السورية، التي ظلت مغلقة منذ بداية الاحتجاجات في سوريا عام 2011 حتى عام 2018.
في وقت سابق، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر في المعارضة السورية، قولها إن الإمارات كانت واحدة من عدة دول في المنطقة قدمت الدعم لجماعات تقاتل الأسد، وإن كان دورها أقل أهمية من بقية دول أخرى تدخلت في الملف السوري.
عقب إعادة افتتاح سفارتها في دمشق، شاركت الإمارات لأول مرة منذ عام 2011 بمعرض دمشق الدولي الذي نظمه نظام الأسد في أغسطس/آب الماضي.
أبدت حينها الولايات المتحدة الأمريكية انزعاجها من المشاركة في المعرض الذي ينظمه نظام الأسد، وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه "من غير المقبول أن تشارك مؤسسات وأفراد وغرف تجارة خارج سوريا في معرض مع نظام الأسد" .
يُذكر أنه في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2011، أي بعد نحو ثمانية أشهر من بدء الاحتجاجات في سوريا، علّقت الجامعة العربية عضوية سوريا فيها، وطالبت جيش النظام بعدم استخدام العنف ضد المتظاهرين.
أما في مارس/آذار 2012، فقررت الدول الخليجية السعودية والإمارات وسلطنة عمان وقطر والكويت والبحرين سحب سفرائها من سوريا متهمة النظام بارتكاب "مجزرة جماعية ضد الشعب الأعزل".