زيارة مفاجئة لنائب ترامب مايك بنس للعراق بعد انتقادات للحكومة لقمعها المظاهرات

وصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، السبت، 23 نوفمبر إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة غير محددة المدة.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/23 الساعة 15:12 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/23 الساعة 15:14 بتوقيت غرينتش
نائب ترامب ، مايك بنس/ رويترز

وصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، السبت، 23 نوفمبر إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة غير محددة المدة.

مايك بنس في زيارة مفاجئة إلى العراق

وقد قال مصدر في رئاسة الجمهورية العراقية، للأناضول، إن "بنس سيلتقي في وقت لاحق كبار مسؤولي البلاد، في مقدمتهم الرئيس برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبدالمهدي".

وأضاف، مفضلاً عدم ذكر اسمه، أن نائب الرئيس الأمريكي سيتفقد أيضاً قوات بلاده في قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

وأوضح المصدر، أن المسؤول الأمريكي سيبحث في بغداد الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكيفية العمل على إرساء الاستقرار في البلاد، فضلاً عن جهود محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.

تأتي الزيارة بعد انتقادات أمريكية للحكومة العراقية بسبب قمع المظاهرات 

حيث انتقدت الولايات المتحدة مرات عدة الحكومة العراقية لقمعها الاحتجاجات الشعبية، وحثت مسؤولي البلد على إجراء انتخابات مبكرة استجابة لرغبة المتظاهرين.

ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قتل خلالها 339 شخصاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.

والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا أثناء مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.

فيما قتل متظاهر خلال مواجهات المتظاهرين مع الأمن

وقُتل متظاهر وأصيب 15 آخرين، السبت، خلال مواجهات مع قوات الأمن على جسر "الأحرار" والمنطقة المحيطة به وسط العاصمة العراقية بغداد، وفق مصدر طبي.

ويسعى المحتجون، عبر جسر "الأحرار"، إلى الوصول إلى "المنطقة الخضراء" شديدة التحصين، حيث توجد مقرات الحكومة والهيئات والبعثات الأجنبية.

وقال المصدر، يعمل في دائرة صحة بغداد الحكومية، للأناضول، إن متظاهراً قُتل جراء إصابته برصاصة مطاطية في منطقة الرأس، وأصيب 15 آخرين بجروح وحالات اختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وأضاف المصدر، طلب عدم نشر اسمه، أن القتيل والجرحى سقطوا على جسر "الأحرار" والمنطقة المحيطة به، وخاصة شارع الرشيد.

وقال فاروق ياسر، شاهد عيان من المتظاهرين، للأناضول، إن قوات الأمن تطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز لإبعاد المتظاهرين عن جسر "الأحرار".

وأضاف أن مواجهات عنيفة تدور بين المتظاهرين وقوات الأمن على الجسر والمنطقة المحيطة به، وصولاً إلى شارع الرشيد القريب.

وتابع أن المحتجين يرشقون قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة (قنابل مولوتوف).

وشهد البرلمان العراقي تصعيداً بسبب قمع المظاهرات 

وقد أعلن "تحالف القوى العراقية" (أكبر تحالف للقوى السنية في البرلمان)، السبت، مقاطعة جلسات البرلمان، عدا الجلسات التي تناقش القوانين المهمة؛ احتجاجاً على عدم إدراج القوانين الإصلاحية الخاصة بمطالب المتظاهرين على جدول الأعمال.

وقالت عضو التحالف، غيداء كمبش، في مؤتمر صحفي عقدته في البرلمان، رفقة أعضاء بالتحالف، إن "كتلة تحالف القوى تعلن تعليق حضورها جلسات البرلمان باستثناء الجلسات التي تشهد عرض القوانين المهمة التي تتضمن القوانين والقرارات الإصلاحية".

وانتقدت كمبش ما أسمته "اعتماد أسلوب الانتقائية في تقديم القوانين" بجلسات البرلمان، كما اتهمت الحكومة بعدم الإيفاء بتعهداتها في عودة النازحين خارج وداخل البلد إلى مناطقهم.

وتشغل الكتلة التي يترأسها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي 40 من أصل 329 مقعداً. 

ووسط أجواء متوترة سادت قاعة البرلمان، فشل الحلبوسي في عقد الجلسة؛ ما دفع رئيس البرلمان إلى تأجيلها إلى الإثنين المقبل.

واحتج الكثير من النواب على جدول أعمال الجلسة التي خلت من مناقشة قوانين خاصة بمطالب المتظاهرين وعلى رأسها تشريع قانون جديد للانتخابات.

وأقرت الحكومة العراقية، الشهر الماضي، باستخدام قواتها العنف المفرط ضد المتظاهرين وتعهدت بمحاسبة المتورطين، لكن مسؤولين عراقيين يتحدثون بين حين وآخر عن "طرف ثالث" يستهدف المتظاهرين وقوات الأمن على حد سواء.

علامات:
تحميل المزيد