انتهى لقاء زعيم حزب "الليكود" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، مع زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني أفيغدور ليبرمان للمرة الثانية هذا الأسبوع دون التوصل إلى أي اتفاق حول تشكيل الحكومة.
وقالت قناة 13 الإسرائيلية إن "الاجتماع استمر لمدة ساعة في مكتب رئيس الوزراء نتنياهو في القدس، في محاولة لسد الثغرات التي تعرقل مفاوضات الائتلاف".
وقال نتنياهو بعد الاجتماع: "لسوء الحظ، رفض بيني غانتس الليلة قبول مقترح الرئيس الذي بموجبه أكون أنا أول من يتناوب على رئاسة الوزراء في حكومة وحدة، الآن على ليبرمان أن يقرر كما وعد بدعم من لم يرفض المقترح".
ومن جانبه، قال رئيس تحالف "أزرق أبيض" بيني غانتس، بعد انتهاء اللقاء مع رئيس الليكود نتنياهو، في تغريدة له على موقع "تويتر": "في بداية الاجتماع اليوم، كررت قولي الذي أردده منذ دخولي الحلبة السياسية، إن إسرائيل تحتاج إلى حكومة وحدة وطنية ليبرالية واسعة، تتألف بشكل أساسي من الحزبين السياسيين الرئيسيين اللذين فازا بالانتخابات".
وأضاف: "إن الانتخابات للمرة الثالثة هي أمر سيئ، ولكننا لا نتراجع عن مبادئنا وقيمنا الأساسية. وسنواصل بذل كل جهد ممكن في محاولة للتوصل إلى تفاهمات وتشكيل حكومة حتى في الوقت المتبقي، من أجل منع إجراء انتخابات مكلفة وغير ضرورية تتعارض مع إرادة مواطني إسرائيل".
وجاء هذا الاجتماع قبل يوم واحد من انتهاء المهلة التي منحها الرئيس الإسرائيلي لغانتس من أجل تشكيل حكومة إسرائيلية، دون أن تلوح في الأفق بوادر على نجاحه.
إخفاق في تشكيل الحكومة
وكان نتنياهو قد أخفق الشهر الماضي أيضاً بتشكيل حكومة.
وكان نتنياهو قد حذر في الأيام الأخيرة من إمكانية تشكيل غانتس حكومة أقلية تضم حزب "إسرائيل بيتنا"، وتحظى بالدعم الخارجي من الأحزاب العربية، معتبراً أن هكذا حكومة ستشكل خطراً على أمن إسرائيل.
ولكن ليبرمان قال، الإثنين 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إنه سيواصل جهوده لإقناع نتنياهو وغانتس لتشكيل حكومة وحدة تضم حزبيهما.
ولم يغلق ليبرمان الباب نهائياً أمام الانضمام إلى حكومة أقلية، يقودها غانتس، ولكنه أبقى قراره النهائي بشأن هذه الإمكانية إلى ما بعد ظهر الأربعاء.
سيناريوهان في انتظار تل أبيب
وكان نتنياهو وغانتس قد تبادلا في الأيام الأخيرة الاتهامات بشأن المسؤولية عن عدم تشكيل حكومة وحدة وطنية.
وفي حال لم يتمكن غانتس، الأربعاء 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، من تشكيل الحكومة، فسيكون أمام الكنيست الإسرائيلي مهلة 21 يوماً لترشيح عضو كنيست قادر على تشكيل حكومة.
ولكن في حال أخفق الكنيست في هذا الأمر، فستتم الدعوة إلى عقد انتخابات جديدة، ستكون الثالثة بعد الانتخابات التي جرت في أبريل/نيسان وسبتمبر/أيلول.