روحاني يتحدى المتظاهرين.. قال إنه لا تراجع عن رفع أسعار الوقود، والشرطة تعتقل ألف محتج

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني إن حكومته لم يكن لديها خيار سوى رفع أسعار البنزين، في إطار تنفيذ مشروع الدعم المعيشي لمساعدة العائلات محدودة الدخل.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/17 الساعة 17:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/17 الساعة 17:36 بتوقيت غرينتش
مظاهرات ايران/ رويترز

قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني إن حكومته لم يكن لديها خيار سوى رفع أسعار البنزين، في إطار تنفيذ مشروع الدعم المعيشي لمساعدة العائلات محدودة الدخل.

روحاني يتحدث عن انعدام الخيارات إلا زيادة أسعار الوقود 

جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع لمجلس الوزراء، بالتزامن مع اندلاع احتجاجات شعبية في أنحاء البلاد، اعتراضاً على زيادة أسعار البنزين بنسبة 50%، حسبما نقلت قناة "العالم" الإيرانية (رسمية).

وأضاف: "لیس أمامنا إلا ثلاثة سبل: إما رفع الضرائب الشعبیة أوزيادة تصدیر النفط أو أن نقوم بخفض رقم الدعم الحکومي ونعيد عوائدها إلى المحتاجين".

وأوضح أنّ قرار الحكومة جاء لتنفيذ مشروع "الدعم المعيشي" الهادف إلى "إیصال المساعدات إلى العائلات المتوسطة ذات الدخل المحدود".

كما أشار روحاني إلى استبعاد فكرة زيادة تصدير النفط "لارتباط تلك الخطوة بعدد من المشكلات" (لم يحددها)، حسب المصدر ذاته.

فيما أعلن أنه أصدر أوامر للجهات المعنية بـ"دفع المساعدات المالية المعيشية للعائلات متوسطة الدخل ومنخفضة الدخل غداً".

وتسبب ارتفاع أسعار الوقود في مظاهرات في إيران 

وقد قفزت الأسعار الجديدة للبنزين إلى ما لا يقل عن 15000 ريال (13 سنتاً أمريكياً وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات أمس السبت، بزيادة 50% عن الجمعة الماضية.

والسبت، ترك المتظاهرون سياراتهم على طول الطرق السريعة الرئيسة، وانضموا إلى الاحتجاجات الجماهيرية في العاصمة طهران وفي أماكن أخرى من البلاد، حسبما أوردت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية.

وذكرت الوكالة، أن بعض الاحتجاجات تحولت إلى عنف في عدة مدن، حيث قام المتظاهرون بإشعال النيران، بينما سمع إطلاق نار.

واعتقلت الشرطة ما لا يقل عن ألف شخص بسبب التظاهرات

حيث أوقفت السلطات الإيرانية نحو 1000 شخص خلال احتجاجات عنيفة على زيادة سعر الوقود، حسب وسائل إعلام محلية.

وذكرت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء أن محتجين نظموا، خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، احتجاجات في ألف و80 منطقة في عموم إيران، وخاصة في المدن الكبرى: طهران، تبريز، مشهد، الأهواز، أصفهان، يزد، كيرمان.

وأحرق محتجون غاضبون ما يزيد عن 100 مصرف، و50 متجراً خلال الاحتجاجات. وأوقفت قوات الأمن نحو 1000 متظاهر.

وتسببت الاحتجاجات بسقوط قتلى وجرحى بين المتظاهرين وقوات الأمن.

وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) أن مئات الطلاب نظموا، الأحد، احتجاجات في جامعة تبريز على زيادة سعر الوقود.

وردد الطلاب هتافات تنتقد الوضع الاقتصادي والفساد، وحملوا لافتات مكتوب عليها: "لا لزيادة سعر الوقود".

ولم يفتح بعض التجار اليوم أيضاً محالهم التجارية في "سوق طهران الكبير"، أحد أشهر المراكز التجارية في العاصمة.

وقال أحمد كريمي أصفهاني، رئيس رابطة تجار سوق طهران، لوكالة أنباء العمال الإيرانية (إلنا)، إن التجار لن يفتحوا محالهم التجارية حتى يستقر الوضع بالسوق ويتم تأمينه.

وأغلقت السلطات بعض محطات المترو

أفادت وسائل إعلام إيرانية، الأحد، بإغلاق 5 محطات للمترو واعتقال 40 متظاهراً وسط البلاد، على خلفية الاحتجاجات المستمرة على رفع أسعار البنزين.

وذكرت وكالة أنباء "فارس" المحلية أن الاحتجاجات في مدينة أصفهان (وسط) ألحقت الأضرار بـ60 حافلة ومحطات مترو. مشيرة إلى توقف الخدمة في 5 محطات.

وأوضحت الوكالة أن السلطات الإيرانية "اعتقلت 40 شخصاً في مدينة يزد" (وسط) على خلفية ما وصفتها "أعمال الشغب".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن مدير أمن مدينة كرمنشاه الإيرانية، علي أكبر جاويدان، مقتل ضابط شرطة خلال التظاهرات الاحتجاجية على رفع أسعار الوقود في البلاد.

كذلك قطعت السلطات الإيرانية خدمة الإنترنت الثابت والجوال في عموم البلاد، حسب ما نقلت وكالة العمال "إيلنا" عن مصادر أمنية.

وقفزت الأسعار الجديدة إلى ما لا يقل عن 15000 ريال (13 سنتاً أمريكياً وفق أسعار السوق الموازية) لكل لتر من البنزين في تعاملات، السبت، بزيادة 50% عن الجمعة الماضية.

وأمر خامنئي قوات الأمن "بتنفيذ مهامهم"، وبأن يظل المواطنون الإيرانيون "بعيدين عن المتظاهرين العنيفين".

علامات:
تحميل المزيد