أكد رئيس النظام السوري بشار الأسد، في مقابلة أجراها مع "قناة روسيا 24″، أن دمشق تقيّم إيجابياً الاتفاق الروسي-التركي، لأن دخول روسيا في الموضوع يلعب دوراً في سحب الذريعة الكردية لتهيئة الوضع باتجاه الانسحاب التركي.
وقال الأسد: "دمشق تقيّم الاتفاق الروسي التركي بشكل إيجابي، ليس انطلاقاً من الثقة بالطرف التركي، بل لأن دخول روسيا على الموضوع له جوانب إيجابية لأنه يؤدي دوراً في سحب الذريعة أو الحجة الكردية".
وتابع الأسد: "بعد تسع سنوات حرب أعتقد أن معظم الناس فهموا أهمية التوحد مع الدولة، بغض النظر عن الخلافات السياسية، والدول في كل العالم هي التي تحتضن الجميع. أعتقد أننا نسير في هذا الاتجاه"، مضيفاً: "نحن لن نوافق لا اليوم ولا غداً، لا كدولة ولا كشعب، على أي طرح انفصالي".
وعن تعليقه على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قال الأسد: "إنها أتت بإرادة أمريكية، وقامت بنشاطاتها بغطاء أمريكي، ولدينا قناعة ومعلومات بأن أمريكا كانت تحرك "داعش" مباشرة كأداة عسكرية لضرب الجيش السوري ولتشتيت القوى العسكرية التي تقاتل، وفي مقدمتها الجيش السوري".
وصرح رئيس النظام السوري بأن لجنة الدستور تناقش الدستور، وبالنسبة له فإن الدستور كأي نص من وقت لآخر لا بد من دراسته وتعديله بحسب المعطيات الجديدة الموجودة في سوريا، مشيراً إلى أنه ليس نصاً مقدساً.