ترامب يتحدث عن احتمالية التوصل لحل بخصوص إف-35 مع تركيا، ويقول: نحن أصدقاء وسوف ننجز شيئاً ما

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إنه والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحثان برنامج مقاتلات إف-35 مع أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن أزالت واشنطن اسم أنقرة من البرنامج، بسبب شرائها منظومة إس-400 الدفاعية الصاروخية الروسية.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/13 الساعة 21:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/13 الساعة 21:25 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي/ الأناضول

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إنه والرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحثان برنامج مقاتلات إف-35 مع أعضاء جمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي، بعد أن أزالت واشنطن اسم أنقرة من البرنامج، بسبب شرائها منظومة إس-400 الدفاعية الصاروخية الروسية.

ترامب وأردوغان يلتقيان ويتناقشان في أزمة المنظومة الروسية إس-400

فخلال اجتماع بالبيت الأبيض حضره أردوغان وخمسة من أعضاء مجلس الشيوخ ووزير الخارجية مايك بومبيو ووزير التجارة ويلبر روس، سأل صحفيٌّ ترامب عن برنامج المقاتلات.

فردَّ ترامب: "لهذا نحن هنا. نتحدث عن الأمر مع الأعضاء الموقرين في مجلس الشيوخ. هناك بدائل كثيرة، وسنحقق شيئاً ما.. أتوقع أن ننجز شيئاً ما". 

في حين أشاد ترامب بعلاقته بنظيره التركي رجب طيب أردوغان

ويأتي استقبال ترامب الحار للرئيس التركي وسط غضب في الكونغرس من توغُّل أنقرة في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول، بسوريا لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، شريك واشنطن الرئيسي في الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال ترامب لأردوغان بينما كانا واقفَين جنباً إلى جنب في المكتب البيضاوي: "نحن أصدقاء منذ فترة طويلة، من اليوم الأول تقريباً. يفهم كل منا بلد الآخر…".

وأضاف ترامب عن أردوغان وزوجته أمينة: "يحظيان باحترام كبير في بلدهما والمنطقة".

وقال ترامب أيضاً إنهما سيبحثان قضية شراء أنقرة منظومة الدفاع الصاروخي الروسية (إس-400)، واتفاقاً تجارياً بين البلدين يمكن أن يصل حجمه إلى 100 مليار دولار.

وأضاف: "نحن نتحدث أيضاً عن الاتفاق التجاري… بصراحة نحن مقْدمون على توسيع علاقتنا التجارية بصورة كبيرة للغاية".

ويواجه البلدانِ مشاكل كبيرة منذ فترة بسبب خلافات في ملفات كثيرة 

والبلدان في خلاف منذ أشهر، وواجهت علاقاتهما أزمة جديدة الشهر الماضي بشأن سوريا، بعدما بدأ أردوغان توغلاً عبر الحدود، لاستهداف حلفاء أمريكا الأكراد بعد انسحاب القوات الأمريكية.

واستبدَّ الغضب بالولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، بسبب شراء تركيا المنظومة الدفاعية الروسية، التي تقول واشنطن إنها غير متوافقة مع عتاد حلف الأطلسي، وضمت ذلك طائرات إف-35 المقاتلة.

وتجاهلت تركيا التهديدات الأمريكية بفرض عقوبات عليها، وبدأت تلقّي الشحنات الأولى من صواريخ (إس-400) في يوليو/تموز. ورداً على ذلك، أزالت واشنطن تركيا من برنامج طائرات إف-35، الذي تشارك أنقرة في تصنيعه وهي من بين مشتريه أيضاً. لكن الولايات المتحدة لم تفرض أي عقوبات إلى الآن.

في المقابل عاب أردوغان على ترامب دعمه للأكراد 

حيث قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الأمريكي دونالد ترامب: "إن الذين تصفهم بالأكراد هم (ب ي د/ بي كا كا)، وهؤلاء إرهابيون وتنظيمهم فرع لـ (بي كا كا) الإرهابية".

جاء ذلك في كلمة له خلال جلسة مع أعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ الأمريكي في البيت الأبيض، برفقة نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

وأوضح أردوغان أن فرهاد عبدي شاهين، الملقب بـ "مظلوم كوباني"، هو في الأصل الابن المعنوي لزعيم منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

وعن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها في الشمال السوري، شدد أردوغان على ضرورة أن تكون هذه المنطقة تحت رقابة وسيطرة بلاده.

وتابع قائلاً: "بإمكاننا إسكان مليون لاجئ في المنطقة الآمنة شمال سوريا خلال فترة ما بين 6 أشهر وعامين، ومليون لاجئ في الرقة ودير الزور".

وأردف قائلاً: "مساعداتنا للاجئين السوريين بلغت 40 مليار دولار، أمّا المبلغ الذي جاءنا من أوروبا فإنه مع الأسف 3 مليارات يورو فقط".

من جانبه قال الرئيس الأمريكي إن تركيا تستضيف على أراضيها 4 ملايين لاجئ، وإن على أوروبا تحمُّل مسؤولياتها تجاه اللاجئين.

تحميل المزيد