قالت رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، اليوم الخميس 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إن الرئيس دونالد ترامب "أقر بالقيام بأفعال ترقى إلى حد الرشوة في فضيحة أوكرانيا"، محور التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون لمُساءلة ترامب.
وقالت بيلوسي في مؤتمر صحفي: "الرشوة هي منح أو حجب مساعدات عسكرية في مقابل تصريح علني بشأن تحقيق مزيف في الانتخابات، هذه رشوة، ما أقرَّ به الرئيس ويقول إنه مثالي أقول أنا إنه خطأ محض، إنها رشوة".
وأدلت بيلوسي بتصريحاتها بعد يوم من بدء أول جلسات علنية في تحقيق المساءلة بمجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، والذي أعلنت بيلوسي عنه في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ومن المقرر أن تدلي شخصية محورية أخرى هي السفيرة الأمريكية السابقة لكييف، ماري يوفانوفيتش، بشهادتها غداً الجمعة.
وإذا وافق مجلس النواب على توجيه اتهامات رسمية لترامب، فسيجري مجلس الشيوخ عندئذ محاكمة لتحديد إن كان ينبغي إدانته بالتهم وعزله من منصبه، لكن لم يبد الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ أي تأييد يذكر لعزل ترامب.
وقارنت بيلوسي تصرفات ترامب بأفعال الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون في فضيحة ووترجيت، التي أدت لأن يكون الرئيس الأمريكي الوحيد الذي يستقيل من منصبه في عام 1974.
وأضافت أن تحرك ترامب لطلب مساعدة قوة أجنبية في الانتخابات الأمريكية وعرقلة المعلومات بشأن ذلك، والذي سمته تستراً، "يجعل ما قام به نيكسون يبدو ضئيلاً".
شهادات ضد ترامب
وفي وقت سابق، اليوم الخميس، قال القائم بأعمال السفير الأمريكي لدى أوكرانيا، ويليام تايلور، إن الرئيس ترامب "كان مهتماً" بفتح تحقيق في أعمال خصمه جو بايدن في أوكرانيا أكثر من الأوضاع في ذلك البلد.
كما أشار إلى أن ترامب "يصب تركيزه حالياً على حملته الانتخابية للفوز بولاية ثانية، وقد مارس ضغوطاً على أوكرانيا في هذا الإطار".
وجاء ذلك خلال إفادته في الكونغرس، وأوضح تايلور أنه استند في تلك الإفادة إلى حديث للسفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند، أدلى به في 26 يوليو/تموز الماضي، بعيد لقاء جمعه بترامب.
وافتُتحت الجلسات المنقولة مباشرة عبر التلفزيون بالاستماع للسفير الأمريكي في أوكرانيا تايلور، والدبلوماسي جورج كنت، المتخصص في الشؤون الأوكرانية في الخارجية الأمريكية.
وأذيعت الجلسات بعد أخرى مغلقة استمرت ستة أسابيع، غير أن الديمقراطيين يريدون أن يقدموا للأمريكيين إفادات منقولة مباشرة عبر التلفزيون، أملاً في أن يكون لها تأثير على الرأي العام.
طريق صعب لإقالة الرئيس
ويتّهم الديمقراطيون ترامب باستغلال سلطاته الرئاسية، بطلبه من نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فتح تحقيق بحق نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح الديمقراطي في وجه ترامب الجمهوري، خلال الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.
ودونالد ترامب هو ثالث رئيس يُستهدف بإجراءات عزل في تاريخ الولايات المتحدة، ولم تتم إقالة أي رئيس من قبل بموجب هذه الإجراءات.
ومن المقرر أن تعقد في الكونغرس العشرات من جلسات الاستماع الأخرى، بحلول 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
من جانبه، علق ترامب، على بدء الجلسات قائلاً إنه "مشغول للغاية بشكل لا يمكنه مشاهدة الجلسة".