بكين تختبر صواريخ نووية قادرة على نسف سان فرانسيسكو ويُمكن إطلاقها من المياه الإقليمية الصينية

كشف مصدر مطلع أن الصين اختبرت صاروخاً يُطلق من غواصاتٍ قادرة على نسف مدينة سان فرانسيسكو، في تعزيزٍ مهولٍ "لترسانة" البلاد، وفقاً لما نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/14 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/14 الساعة 13:36 بتوقيت غرينتش
غواصة بحرية صينية/رويترز

كشف مصدر مطلع أن الصين اختبرت صاروخاً يُطلق من غواصاتٍ قادرة على نسف مدينة سان فرانسيسكو، في تعزيزٍ مهولٍ "لترسانة" البلاد، وفقاً لما نشرته صحيفة The Daily Mail البريطانية. 

وقالت مصادر إن البحرية الصينية اختبرت سلاحها المتطور المسمى صواريخ JL-3 في خليج بحر بوهاي في البحر الأصفر الشهر الماضي.

وللصاروخ القادر على حمل رؤوسٍ نوويةٍ مدى يبلغ 5600 ميل (9000 كيلومتر)، وهو قادرٌ على إصابة هدفٍ يبعد 4350 ميلاً (7000 كيلومتر).

يعني هذا أن بكين باتت قادرةً على شن هجماتٍ نوويةٍ على الساحل الغربي للولايات المتحدة الأمريكية من داخل مياهها الإقليمية الآمنة.

الصين تعزز دفاعاتها النووية 

وصحيحٌ أن صواريخ Trident II الأمريكية، التي تستخدمها بريطانيا أيضاً، تتفوق في مداها على تلك الصواريخ الصينية بفارق نحو 2000 ميلٍ (3000 كيلومترٍ)، إلا أن ذلك يُبين مدى التزام الصين تجاه دفاعاتها النووية.

والصاروخ مُصممٌ لينطلق من الغواصات النووية الصينية من طراز Jin، التي يُمكن تسليحها بنحو 24 صاروخاً من نوع JL-2.

ويُقدر الخبراء أن أسطول الصين بات يضم أربع غواصاتٍ، ما يضعها بجانب بريطانيا بغواصاتها الأربع من نوع فانغارد المسلحة بصواريخ Trident II.

من جهةٍ أُخرى، كشف تقريرٌ حديثٌ قدمته وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إلى الكونغرس أن الصين تُخطط لبناء ذلك الأسطول والجيل المقبل من غواصات Jin التي ستكون قادرةً على حمل ما يصل إلى 24 صاروخاً من نوع JL-3.

وقال مصدرٌ لصحيفة South China Morning Post الصينية: "يظل هذا تطوراً كبيراً، ولو أنه ما زال أضعف بكثيرٍ من صواريخ Trident أو من الصواريخ الروسية بولافا… إن مدى طيرانها البالغ 7500 ميلٍ (9000 كيلومترٍ) يعني أنهم يستطيعون بلوغ أي هدفٍ في العالم".

وأضاف المصدر، في حديثه إلى الصحيفة، أن المدى القصير للصواريخ الصينية الباليستية المنطلقة من الغواصات يرجع "لإخفاق الجيش الصيني حتى الآن في تحقيق أي إنجازٍ تكنولوجي كبيرٍ في ما يتعلق بتطوير الغواصات النووية".

وكانت صواريخ JL أو Julang، التي تعني الموجة الكبيرة، قد صُممت خصيصاً لتُطلق من غواصاتٍ تسير بالطاقة النووية.

لمواجهة الضربات التي قد يتعرض لها الجيش الصيني 

يقول الخبير العسكري المقيم في هونغ كونغ سونغ زونغبينغ للصحيفة: "ستطور بكين عدداً صغيراً فقط من الصواريخ البالستية النووية للغواصات؛ لأن تركيزها الرئيسي ينصب على ضمان أن يكون لدى جيش التحرير الشعبي الصيني أكثر قدرة الضربة الثانية في حال تعرض الصين لضربةٍ نوويةٍ".

وقال المحلل العسكري المقيم في بكين لي جي للصحيفة إنه ما أن ينتهي تطوير مدى الطيران الكامل لصواريخ JL-3 ستكون الصين مجهزة قوة دبلوماسية هائلة.

إذا استطاعت الصين زيادة مدى صواريخها لتضاهي مدى صواريخ Trident II فستكون قادرةً على شن هجماتٍ على الولايات المتحدة كاملةً من مياه سواحلها.

لكن رغم المزاعم القائلة إن بكين تبني سلاح ردعٍ نووي فقط، فقد كشفت الشهر الماضي عن صواريخ أرضيةٍ بمدى قاري مهولٍ.

سلاح بكين الفتاك 

وأنذرت وسائل الإعلام الصينية قائلةً إن صاروخ DF-41 الباليستي يستطيع "تسوية مدينة نيويورك بالكامل بالأرض بهجمةٍ واحدةٍ".

ويُقال إن صاروخ DF-41 أو دونفينغ -41 له مدى يبلغ 9300 ميل (15 ألف كيلومتر) ما يضع الولايات المتحدة الأمريكية بأكملها في مداه.

ويُقال أيضاً إنه يستطيع حمل 10 رؤوسٍ نوويةٍ يمكن لكل منها المناورة بشكلٍ مستقل، ما يعني أنه يستطيع إصابة 10 أهدافٍ في وقت واحد بضربةٍ واحدةٍ.

ولتفادي الأنظمة الدفاعية يحمل الصاروخ أيضاً شراكاً خداعيةٍ، ويستطيع ضرب الولايات المتحدة خلال 30 دقيقةً من إطلاقه، مُقلصاً الوقت أمام أنظمة الدفاع لتستجيب له.

وتقول شبكة CCTV المملوكة للدولة إن السلاح الفتاك الذي استلزم تطويره 10 سنواتٍ يُعد "ركيزة استراتيجية القوة النووية لبكين".

وDF هي اختصارٌ لكلمة دونغفينغ التي تعني بالصينية "الرياح الشرقية". وهو اسمٌ يُطلق على مجموعةٍ من الصواريخ التي يستخدمها جيش التحرير الشعبي الصيني.

علامات:
تحميل المزيد