بينها صفقة مقاتلات إف 35.. ترامب يكشف عن الملفات التي سيناقشها مع أردوغان، ويصف علاقتهما بالطيبة

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصحفيين بأنَّ وقف إطلاق النار في سوريا صامد بشكل جيد للغاية. جاء ذلك أثناء استضافته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/13 الساعة 18:06 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/13 الساعة 18:14 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان/ رويترز

أبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الصحفيين بأنَّ وقف إطلاق النار في سوريا صامد بشكل جيد للغاية. جاء ذلك أثناء استضافته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في البيت الأبيض، الأربعاء 13 نوفمبر/تشرين الثاني. 

ترامب يلتقي أردوغان في البيت الأبيض 

وعلى هامش اللقاء، قال ترامب إن العلاقة مع تركيا طيبة، وإن إدارته تتحدث مع الأكراد الذين يَبدون راضين. وأضاف أنه وأردوغان سيبحثان خلال اجتماعهما مسألة منظومة الدفاع الروسية إس 400، والاتفاق التجاري بين البلدين، بالإضافة إلى مقاتلات "إف35".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال الثلاثاء إنه سيبلغ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنَّ الولايات المتحدة لم تفِ باتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي، بإخلاء منطقة سورية على حدود تركيا، من مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال أردوغان للصحفيين قُبيل سفره إلى واشنطن "من المستحيل القول بأن… الإرهابيين" انسحبوا من الشريط الواقع بشمال شرقي سوريا.

وكشف أردوغان عن بعض الموضوعات التي سوف يناقشها مع ترامب

وسبق أن نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله إنه سيبحث قضية بنك خلق التركي، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال محادثات في واشنطن.

وفي 16 أكتوبر تشرين الأول اتهم ممثلو ادعاء اتحاديون في مانهاتن البنك بالمشاركة في خطة بمليارات الدولارات، لتفادي العقوبات الأمريكية على إيران، في قضية أدَّت إلى توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وارتفعت أسهم بنك خلق أكثر من 4% بعد تصريحات أردوغان.

وقال أردوغان للصحفيين في أثناء عودته من زيارة إلى المجر إنه سيناقش مع ترامب تطورات الهجوم التركي في شمال شرقي سوريا. 

وتتصاعد الأزمات كل فترة بين أنقرة وواشنطن 

حيث بلغت واشنطن وأنقرة حدود أزمة جديدة، الشهر الماضي، فيما يتعلق بسوريا، بعد أن بدأ أردوغان توغلاً عبر الحدود، مستهدفاً الأكراد حلفاء الولايات المتحدة، وقبل ذلك ببضعة أشهر غضبت الولايات المتحدة بسبب شراء تركيا منظومة دفاع صاروخي روسية.

وتجاهلت تركيا تهديدات بفرض عقوبات أمريكية، وبدأت تتسلم أولى شحنات المنظومة الدفاعية إس-400 في يوليو/تموز. ورداً على ذلك، شطبت واشنطن اسم تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة إف-35، الذي كانت أنقرة مصنّعاً ومشترياً فيه، لكنها لم تفرض عقوبات حتى الآن.

وأغضبت خطوة شراء المنظومة الكونغرس الأمريكي، الذي تفاقم غضبه من تركيا بعد توغلها في سوريا لإخراج الفصيل الكردي المسلح، الذي يعد الشريك الرئيسي لواشنطن في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.

وأقرّ مجلس النواب الأمريكي، الشهر الماضي، حزمة إجراءات لمعاقبة تركيا على عمليتها في سوريا، في حين توعَّد أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ، منهم لينزي جراهام، حليف ترامب، بتأييدها إذا هدَّدت أنقرة الأكراد.

وقال أردوغان للصحفيين قبل إقلاع طائرته المتجهة إلى واشنطن "نتفق في الرأي مع الرئيس ترامب، بشأن حلِّ المشكلات وتحسين العلاقات، على الرغم من الغيوم التي تلقي بظلالها على العلاقات الثنائية".

وأضاف "أحرزنا تقدماً ملموساً بشأن عدد من القضايا، على الرغم من محاولات التخريب البيروقراطية والسياسية من قبل بعض فلول الإدارة السابقة".

وتحاول أمريكا إثناء تركيا عن شراء إس-400 

قال مسؤول بارز بإدارة ترامب إن الهدف الرئيسي للإدارة، الأربعاء، هو حمل أردوغان على التخلي عن خطط استخدام منظومة الدفاع الصاروخي إس-400، والموافقة على وقف دائم لإطلاق النار في سوريا. وأضاف "نريد ضمان ذلك"، مشيراً إلى القضيتين.

وقال مسؤولان أمريكيان إنه إذا وافقت تركيا فإنّ الولايات المتحدة ستسمح لها في نهاية الأمر بالعودة إلى برنامج المقاتلات إف-35، وستعرض توقيع اتفاق تجاري بقيمة مئة مليار دولار، لكن تركيا لم تُبدِ بعدُ أيَّ إشارةٍ على تغيير موقفها.

وقال مسؤول تركي بارز "أمرٌ كتراجع أنقرة عن شرائها لمنظومة إس-400 ليس مطروحاً على الطاولة".

تحميل المزيد