مئات الآلاف يستقبلون إمبراطور اليابان الجديد وزوجته بعد تأجيل ظهورهما بسبب الإعصار

لوّح إمبراطور اليابان الجديد، ناروهيتو، والإمبراطورة ماساكو، وكانا يبتسمان من سيارتهما المكشوفة حيث ظهرا في موكبٍ احتفالي جرى أمس الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بمناسبة اعتلاء الإمبراطور العرش.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/11 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/11 الساعة 10:45 بتوقيت غرينتش
إمبراطور اليابان ناروهيتو، والإمبراطورة ماساك - رويترز

لوّح إمبراطور اليابان الجديد، ناروهيتو، والإمبراطورة ماساكو، وكانا يبتسمان من سيارتهما المكشوفة حيث ظهرا في موكبٍ احتفالي جرى أمس الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019 بمناسبة اعتلاء الإمبراطور العرش.

واستقبل الإمبراطور وزوجته مئات الآلاف من المُهنئين المُبتهجين، الذين حيوهما ملوحين بالأعلام الصغيرة، والتقطوا الصور من كلا جانبي الطريق المكتظين بالجماهير، وفقاً لما ذكرته  صحيفة The Daily Mail البريطانية.

عشرات نقاط التفتيش

وكان التواجد الأمني كثيفاً بشكلٍ استثنائي، فنصبت الشرطة 40 نقطة تفتيشٍ على امتداد الطريق المؤدي للمنطقة، وكانت عصي التصوير الشخصي، والزجاجات، واللافتات -وحتى الصياح- ممنوعة داخل المنطقة المُحددة، كما طُلب من سكان العمارات الشاهقة على طول الطريق عدم النظر من نوافذهم أو شرفاتهم.

وكان موعد الموكب قد أُجّل من أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ نظراً للإعصار الأخير الذي خلّف أكثر من 90 قتيلاً وعشرات آلاف المنازل مغمورةً أو مدمرةً. 

وكان ناروهيتو قد خلف أباه أكيهيتو في الأول من مايو/أيار الماضي، بعد أن تنازل الأب عن العرش، واعتلى ناروهيتو عرش الأقحوان رسمياً في مراسم داخل القصر جرت الشهر الماضي.

وبدأ الموكب من القصر الإمبراطوري وصحبته موسيقى النشيد الوطني الياباني كيمي غايو تعزفه فرقة المشاة الموسيقية.

وكان ناروهيتو يرتدي معطفاً طويلاً من الخلف تُزينه ميدالياتٌ ويحمل في يده قبعةً بحواف، بينما كانت ماساكو ترتدي فستاناً طويلاً قشدي اللون وتاجاً، فيما ظلا يلوحان من سيارتهما المكشوفة من طراز تويوتا سنشوري. 

وزُينت السيارة بشارات الأقحوان والعلم الإمبراطوري خلال الجولة التي امتدت لنصف ساعةٍ على طول الطريق البالغ 4.6 كيلومتر من القصر إلى مقر الإقامة الإمبراطوري أكاساكا تحت شمس الأصيل اللطيفة.

أول موكب لناروهيتو

واصطف عشرات الآلاف من الناس عند نقاط التفتيش قبل ساعاتٍ من الموكب مُحاولين تأمين أماكنهم للحصول على أفضل إطلالةٍ ممكنةٍ على موكب الإمبراطور والإمبراطورة.

وصل تاكاهيرو سوزوكي، المُتقاعد البالغ من العمر 75 عاماً، من شيغاساكي غرب طوكيو قبل موعد الموكب بساعتين، لكنه قال إن الأمر كان يستحق العناء.

وأضاف سوزوكي، هاوي التصوير الذي كان يحمل كاميرا من نوع كانون: "السماء زرقاء للغاية وهذا يومٌ جميلٌ لالتقاط الصور، كما لو أن السماء تبارك الإمبراطور".

وقال كذلك إنه كان يُجل الإمبراطور السابق، ويُريد أن يرى ناروهيتو يُكمل عمل والده.

ويُصر المحافظون على أن يكون الوريث للعرش ذكراً، لكن سوزوكي يقول إنه لا يُمانع أن تكون له إمبراطورةٌ امرأةٌ.

وكان هذا الموكب هو الأول منذ زواج ناروهيتو وماساكو عام 1993، بعد ثلاث سنواتٍ فقط من احتفال والديه بتتويجهما في موكبٍ بسيارة رولز رويس.

مخاوف حول دور الإمبراطورة

وناروهيتو، الذي درس بجامعة أكسفورد، هو مختصٌ بالتاريخ، وعازف نايٍ وخبيرٌ في نقل المياه.

أما ماساكو، الدبلوماسية السابقة، فقد كانت تُصارع لأكثر من عقدٍ ثم انسحبت تماماً من الظهور العلني حتى وقتٍ قريبٍ، وقد أُصيبت "باضطراب التكيف" بعد إنجابها ابنتهما الوحيدة الأميرة أيكو، وتواجه ضغطاً لإنجاب ولدٍ يرث العائلة الملكية لليابان، والتي تقضي تقاليدها بتوريث العرش للذكور فقط.

ورغم المخاوف المتعلقة بصحتها والتشكك في قدرتها على القيام ولو بجزءٍ من الدور الذي كانت تلعبه الإمبراطورة السابقة ميشيكو ذات الشعبية الهائلة، فإن ماساكو بدت في صحةٍ جيدةٍ وكانت مبتسمةً وهي تحضر أغلب واجباتها الرسمية مؤخراً.

وتُظهر استطلاعات الرأي دعماً وقدراً متزايداً من اللطف مع العائلة الإمبراطورية خلال العقود الثلاثة الماضية، يرجع معظمه لمجهودات والدي ناروهيتو الرامية لتقريب القصر، الذي كان منزلاً، إلى الناس.

علامات:
تحميل المزيد