سيناتور أمريكي سابق يسخر من CIA ويتهمها بتدبير الانقلاب على رئيس بوليفيا

سخِر سيناتور أمريكي سابق، الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، على خلفية اتهامه الوكالة بأداء دور في الانقلاب الذي شهدته بوليفيا على الرئيس إيفو موراليس.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/11 الساعة 18:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/11 الساعة 18:37 بتوقيت غرينتش
اشتباكات بين داعمي ومعارضي رئيس بوليفيا/ رويترز

سخِر سيناتور أمريكي سابق، الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، على خلفية اتهامه الوكالة بأداء دور في الانقلاب الذي شهدته بوليفيا على الرئيس إيفو موراليس.

سيناتور أمريكي سابق يسخِر من وكالة الاستخبارات الأمريكية بسبب بوليفيا

حيث قال مايك غرافل، السيناتور السابق عن ولاية ألاسكا (1969–1981)، على تويتر: "تهانينا على فوزكم بالسلطة في بوليفيا"، مع ذكر الصفحة الرسمية لـ "CIA" في تغريدته.

ويُعرف غرافل بانتقاداته المستمرة لسياسة الولايات المتحدة في أمريكا اللاتينية.

وفي مايو/أيار 2019، كتب غرافل على تويتر: "إن الكذبة التي ستسمعونها مراراً أن الدول الاشتراكية فشلت تلقائياً، في الواقع كان ذلك بسبب الجهد المتضافر للآلة الإمبريالية الأمريكية، لسحق أي دولة يمكن أن تعارضها في أي مكان تظهر فيه".

وكانت النائبة الديمقراطية الحالية بمجلس النواب الأمريكي، إلهان عمر، الوحيدة التي علَّقت على التطورات السياسية في بوليفيا.

ووصفت "عمر" على تويتر ما جرى في الدولة اللاتينية بأنه "انقلاب"، داعيةً النواب الأمريكيين إلى "معارضة العنف السياسي في بوليفيا".

وذلك على خلفية استقالة رئيس بوليفيا بعد تدخُّل الجيش 

والأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أعلن موراليس استقالته من منصبه، في أعقاب مطالبة الجيش له بترك منصبه؛ حفاظاً على استقرار البلاد.

واستقال موراليس وسط اضطرابات واحتجاجات اندلعت عقب إعلان فوزه بولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس، قائلين إن الانتخابات "مزورة"، حسبما نقل موقع "تيلي سور" المعنيّ بأخبار أمريكا اللاتينية.

وقبيل استقالته، قال موراليس إنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية جديدة في البلاد؛ استجابة لاحتجاجات عنيفة نددت باقتراع 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأدلى نحو 7 ملايين شخص في بوليفيا بالاستحقاق الرئاسي، الذي جرى الشهر الماضي، وتنافس فيه 9 مرشحين، أبرزهم الرئيس موراليس، ومرشح المعارضة (يمين الوسط) كارلوس ميسا، والسيناتور الليبرالي أوسكار أورتيز.

وقالت المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا، إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي، مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة.

لكن المعارضة رفضت نتائج الانتخابات بدعوى "تزويرها"، وحشدت أنصارها بالشوارع، في حين خرج أنصار موراليس في مظاهرات مؤيدة، وكثيراً ما حدثت صدامات بين الطرفين.

في حين اعتبرت روسيا ما حدث ببوليفيا "انقلاباً مُعَدّ مسبقاً"

حيث وصفت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، ما جرى في بوليفيا بأنه "انقلاب مُعَد مسبقاً، جرى إخراجه بعد أن قدَّم الرئيس البوليفي إيفو موراليس استقالته".

وقالت الخارجية الروسية، في بيان لها: "هناك قلق عميق من أن استعداد الحكومة للبحث عن حلول بنَّاءة، على أساس الحوار، قد تلاشى بسبب تطور الأحداث بتنظيم انقلاب"، بحسب موقع "روسيا اليوم".

وقالت الخارجية إنها تنظر بعين القلق إلى تطور الأحداث في بوليفيا، "حيث لم تسمح موجة العنف التي أطلقتها المعارضة باستكمال ولاية موراليس الرئاسية".

وأشار البيان إلى أن "موسكو تدعو القوى السياسية كافة في بوليفيا إلى التعقل، وإيجاد حل دستوري للأزمة، بعد تطور الأحداث وفق انقلاب مُعَدّ مسبقاً".

أما الرئيس البوليفي المستقيل فيتحدث عن رفض العالم لما حدث معه

فقد قال الرئيس البوليفي المستقيل من منصبه، إيفو موراليس، الإثنين، إنّ البوليفيين الوطنيين والمجتمع الدولي "يرفضون الانقلاب الذي حدث" في بلاده.

جاء ذلك في تغريدة نشرها موراليس على "تويتر"، عقب إعلانه صدور قرار اعتقال بحقه، وتعرُّض منزله لهجوم من قِبل بعض المجموعات.

وأضاف: "كارلوس ميسا ولويس فرناندو كاماتشو، المتآمران اللذان يمارسان التمييز ضد الآخرين، سيدخلان التاريخ كعنصريين وانقلابيين".

غير أن موراليس دعا كاماتشو زعيم المعارضة اليمينية في منطقة سانتا كروز، وميسا رئيس سابق لبوليفيا، إلى "تحمُّل مسؤولية تهدئة البلاد، وضمان الاستقرار السياسي والتعايش السلمي للشعب".

وفي السياق، شدد موراليس على "إنكار الوطنيين البوليفيين والعالم لهذا الانقلاب".

تحميل المزيد