الحرائق تلتهم أستراليا والسلطات تستعد للأسوأ بعد سقوط ضحايا

يواجه رجال الإطفاء الأستراليون صعوبة بالغة في مهمتهم، لاحتواء حرائق الغابات التي أودت بحياة مواطنين، في وقت حذرت فيه السلطات من أن خطر الحرائق سيعرقل القدرة على حماية الناس، بحلول يوم الثلاثاء المقبل.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/10 الساعة 05:55 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/10 الساعة 05:55 بتوقيت غرينتش
الحرائق قتلت 3 أشخاص ودمّرت 150 منزلاً - رويترز

يواجه رجال الإطفاء الأستراليون صعوبة بالغة في مهمتهم، لاحتواء حرائق الغابات التي أودت بحياة مواطنين، في وقت حذرت فيه السلطات من أن خطر الحرائق سيعرقل القدرة على حماية الناس، بحلول يوم الثلاثاء المقبل.

وقالت إدارة إطفاء حرائق الريف في نيو ساوث ويلز، اليوم الأحد 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إنها تتوقع خطراً محدقاً للحرائق في مناطق واسعة بالولاية الأكثر كثافة بالسكان في أستراليا، وضمن ذلك سيدني كبرى مدن البلاد.

وأضافت الإدارة على حسابها بموقع تويتر: "في ظل انتشار حرائق كثيرة، ستكون المنازل والأرواح في خطر (…) إذا هددتك الحرائق، فربما لا تستطيع الحصول على المساعدة".

تدمير منازل

وأدت حرائق الغابات في نيو ساوث ويلز إلى مقتل ثلاثة أشخاص منذ يوم الجمعة الماضي، عندما سجلت الولاية عدداً قياسياً من الحرائق الخطيرة، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.

وعُثِر على جثة في مبنى متفحم قرب بلدرة تاري، في حين عثر على جثة رجل داخل سيارة، بحسب ما قالته فرق مواجهة الحرائق في ولاية نيو ساوث ويلز، وأضافت أن امرأةً توفّيت أيضاً رغم الجهود التي بذلها الأطباء على مدى ساعات، لإنقاذها.

ودمرت الحرائق ما لا يقل عن 150 منزلاً، وحتى صباح اليوم الأحد كان هناك ما يربو على 70 حريقاً في نيو ساوث ويلز، منها 36 خارج السيطرة.

وكان رئيس الوزراء قد أشار إلى أنه في حالة الضرورة يمكن استدعاء الجيش للانضمام إلى 1300 رجل إطفاء، يكافحون قرابة 100 حريق على امتداد مساحة توازي ألف كيلومتر، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.

من جانبه، أشار شان فيتزيمونس مسؤول أجهزة مكافحة الحرائق في المنطقة الريفية من نيو ساوث ويلز، إلى أن أستراليا "لم يسبق أن شهدت كل هذا العدد من الحرائق في الوقت نفسه وعلى هذا المستوى من الخطورة".

أُناس عالقون

وعلى طول ساحل سنشاين في كوينزلاند، أمرت الشرطة بإخلاء تامّ لضاحية تيوانتين التي يقطنها نحو 4500 ساكن، قبل أن تعدل عن قرارها.

وفي بعض المناطق، وجد السكان أنفسهم عالقين، وتلقّوا تعليمات بـ "البحث عن ملجأ، لأن أوان المغادرة فات".

وقطعت إذاعات محلية برامجها، لتوجيه التعليمات بشأن سُبل النجاة من حريقٍ، في حال وجود أشخاص عالقين بمنزل أو سيارة.

كذلك، على طول الساحل الواقع جنوب سيدني وشمالها، نشر سكان تسجيلات فيديو وصوَراً على شبكات التواصل الاجتماعي تُظهر سحب دخان برتقالية اللون وأشجار كينا بارتفاع طبقات عدة تلتهمها ألسنة اللهب.

وهذه المنطقة هي الموطن الطبيعي للدب الأسترالي (كوالا) الذي يتغذى على أوراق الكينا. وقد تكون مئات الدببة نفقت بسبب الحرائق، حسب تقديرات السلطات.

ويُتوقّع أن تهدأ الرياح القوية وتخفّ درجات الحرارة التي يشهدها الآن شرق أستراليا خلال نهاية الأسبوع، وهو ما سيتيح مواجهةً أفضل للحرائق.

تحميل المزيد