ترامب غير قلِق من الجلسات العلنية بخصوص الأزمة الأوكرانية لكنه يعتبر ذلك «احتيالاً»

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه غير قلِق من التحقيق الخاص بمساءلته، بعدما أصبحت جلسات الاستماع لأقوال الشهود علنية، لكنه عبّر عن عدم رغبته في دعم الإجراء بالسماح لكبير مساعديه بالشهادة في جلسة مغلقة، الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/08 الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/08 الساعة 20:45 بتوقيت غرينتش
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب/ رويترز

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه غير قلِق من التحقيق الخاص بمساءلته، بعدما أصبحت جلسات الاستماع لأقوال الشهود علنية، لكنه عبّر عن عدم رغبته في دعم الإجراء بالسماح لكبير مساعديه بالشهادة في جلسة مغلقة، الجمعة 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2019.

ترامب يبدي عدم قلقه من التحقيقات العلنية بخصوص مكالمة رئيس أوكرانيا

وقد نفى ترامب، في تصريح للصحفيين بالبيت الأبيض، نص الأقوال التي نُشرت حتى الآن لمسؤولين آخرين في جلسات مغلقة.

ويقود الديمقراطيون بمجلس النواب تحقيقاً في مزاعم سعي ترامب، المنتمي إلى الحزب الجمهوري، لحمل رئيس أوكرانيا على فتح تحقيق مع منافسين سياسيين للرئيس الأمريكي.

وانتقد ترامب الديمقراطيين بمجلس النواب، لتحركهم بإجراء جلسات علنية، الأسبوع المقبل.

وقال ترامب، الذي نفى ارتكاب أي مخالفات: "لا ينبغي لهم أن يعقدوا جلسات علنية. هذا احتيال".

واتهم الرئيس الديمقراطيين بالبحث عن أشخاص يكرهونه، وقال إنه لا يعرف معظم الشهود، ومنهم عدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية.

وقال للصحفيين: "لا يُقلقني أي شيء. الشهادات كلها جيدة. أعني أنني في المجمل لم أسمع عن أي منهم. لا أعرف من هم".

وما زال محققون من مجلس النواب يسعون للحصول على شهادات من شخصيات في جلسات مغلقة، ومنهم القائم بأعمال كبير موظفي البيت الأبيض ميك مولفاني، الذي استُدعي للشهادة أمس الخميس، لكنه لم يحضر اليوم.

وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق، إنه لن يتعاون مع التحقيق.

خاصة بعد تحديد موعد جلسة علنية في مجلس النواب لمناقشة القضية

وتدخل إجراءات مساءلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضغطه على أوكرانيا للتحقيق مع منافسه جو بايدن، مرحلة حاسمةً الأسبوع المقبل، عندما تعقد لجنة بمجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون أولى جلساتها العلنية بشأن القضية.

وفي تحرُّك يثير المخاطر قبل عام الانتخابات الرئاسية، قال ديمقراطيون يوم الأربعاء، إن لجنة المخابرات بمجلس النواب ستبدأ جلساتها مع ثلاثة دبلوماسيين أمريكيين عبّروا عن قلقهممن تعاملات ترامب مع أوكرانيا.

وسيدلي كل من وليام تايلور أكبر دبلوماسي أمريكي في أوكرانيا، و "جورج كنت" نائب مساعد وزير الخارجية، والسفيرة الأمريكية السابقة لدى أوكرانيا ماري يوفانوفيتش، بشهاداتهم علانية أمام اللجنة.

وقال الديمقراطي آدم شيف رئيس اللجنة، إنهم سيدلون بشهاداتهم في 13 و15 نوفمبر/تشرين الثاني. وكتب على تويتر قائلاً: "المزيد قادم".

وكان دبلوماسيون وآخرون أدلوا بالفعل بشهاداتهم أمام النواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لكن خلف أبواب مغلقة.

ودق الدبلوماسيون الثلاثة ناقوس الخطر من أن يكون الإفراج عن المساعدة الأمنية الأمريكية لأوكرانيا مشروطاً بإعلان كييف أنها ستجري تحقيقاً طالب به ترامب المنتمي إلى الحزب الجمهوري.

وفي حال موافقة مجلس النواب على بنود مساءلة ترامب، ستكون أولى خطوات العزل

وقد تطغى الجلسات العلنية التي يدلي خلالها مسؤولون أمريكيون بشهاداتهم في الكونغرس بشأن المخالفات التي ربما ارتكبها ترامب، على قضايا أخرى مثل الاقتصاد والهجرة، مع تحويل الناخبين أنظارهم صوب انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2020.

وقد يلحق ذلك ضرراً بترامب، لكن بعض أنصاره يقولون إن مسعى المساءلة قد يعزز في حقيقة الأمر فرص فوزه بفترة ثانية، بإظهاره على خلاف مع خصوم سياسيين في واشنطن.

وكان الديمقراطيون قالوا إن لديهم ما يكفي من الأدلة للمضي قدماً في جلسات المساءلة العلنية، التي ستكون، على الأرجح، مقدمة للاتهامات الرسمية التي تمثل بنود المساءلة والتي سيجري طرحها للتصويت في مجلس النواب.

وقال شيف للصحفيين: "الرئيس سخّر إدارات بأكملها في الحكومة لهدف غير قانوني، وهو محاولة حمل أوكرانيا على إهالة التراب على خصم سياسي، وكذلك دعم نظرية المؤامرة بشأن انتخابه في 2016، وهو ما يعتقد أنه سيعود عليه بالنفع في حملته للفوز بفترة جديدة".

وإذا وافق مجلس النواب على بنود المساءلة، فسيعقد مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حينها، محاكمة بشأن عزل ترامب.

تحميل المزيد