يقطع قارتين وبحرين و10 دول في مدة قياسية.. انطلاق القطار العابر للقارات من الصين باتجاه أوروبا

توجه، فجر الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قطار بضائع كان قد انطلق من الصين بوقت سابق إلى أوروبا مروراً بإسطنبول.

عربي بوست
تم النشر: 2019/11/07 الساعة 06:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/07 الساعة 07:25 بتوقيت غرينتش
القطار العابر للقارات/الاناضول

توجه، فجر الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، قطار بضائع كان قد انطلق من الصين بوقت سابق إلى أوروبا مروراً بإسطنبول. 

ويعتبر قطار البضائع هذا الأول من نوعه الذي يتجه من الصين لأوروبا دون انقطاع، ومن المنتظر أن يقطع خلال 12 يوماً مسافة قدرها 11 ألفاً و483 كم، يمر خلالها بقارتين و10 دول، وبحرين، على أن يصل في نهاية المطاف إلى مدينة براغ عاصمة التشيك، محطته الأخيرة. 

الممر الجديد أحد أهم عناصر مشروع طريق الحرير

فيما يعتبر أول قطار بضائع يعبر لأوروبا يستخدم الخط الحديدي الذي يربط بين شطري مدينة إسطنبول الآسيوي والأوروبي ويمر من تحت مضيق البوسفور.

وأوضحت تركيا أن هذا التطور يعد أحدث مثال على رؤية تطوير الترابط بين الشرق والغرب، التي تتبعها أنقرة.

ويعدّ الممر الوسط أحد أهم عناصر مشروع إحياء طريق الحرير التاريخي، حيث يصل بين تركيا والصين مروراً بجورجيا وأذربيجان وبحر قزوين (بواسطة عبّارات) ومنه إلى تركمانستان، وكازاخستان، ثم أفغانستان، وباكستان.

ويبلغ طول القطار 850 متراً، ومكون من 42 عربة محملة بحاويات يبلغ حجم كل واحدة منها 76 متراً مكعباً.

هدف الصين من هذا المشروع

وتسعى الصين، من خلال هذا المشروع، أن تكون اللاعب الأهم في امتلاك البنى التحتية للتجارة العالمية، ففي أبريل/نيسان الماضي، افتتح الرئيس الصيني شي جين بينغ – قمة "طرق الحرير الجديدة" بمشاركة ممثلين عن 150 بلداً، وتهدف الصين من خلالها للتسويق للمبادرة التي ستجعلها محوراً للعلاقات الاقتصادية العالمية.

ويعرف المشروع رسمياً باسم "الحزام والطريق"، وهو مبادرة صينية قامت على أنقاض طريق الحرير القديم، ويهدف إلى ربط الصين بالعالم عبر استثمار مليارات الدولارات في البنى التحتية على طول طريق الحرير الذي يربطها بالقارة الأوروبية، ليكون أكبر مشروع بنية تحتية في تاريخ البشرية، ويشمل ذلك بناء مرافئ وطرقات وسكك حديدية ومناطق صناعية.

ويشارك في المشروع الصيني العملاق  123 دولة، تريد الصين من خلاله تسريع وصول منتجاتها إلى الأسواق العالمية، بما في ذلك آسيا وأوروبا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية والوسطى.

تحميل المزيد