قال دبلوماسيون مطلعون على عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء 6 نوفمبر/تشرين الثاني، إن إيران احتجزت مفتشة في الوكالة التابعة للأمم المتحدة لفترة وجيزة وتحفظت على وثائق السفر الخاصة بها، ووصف بعضهم الأمر بأنه مضايقة.
إيران تحتجز مفتشة في وكالة الطاقة الذرية لفترة وجيزة
وقد قررت وكالة الطاقة الذرية مناقشة الأمر خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الخميس، وقال ثلاثة دبلوماسيين مطلعين على عمل الوكالة إن السلطات الإيرانية تحفظت على وثائق سفر المفتشة، بينما قال اثنان إنها احتُجزت لفترة وجيزة أثناء عملها في إيران.
وقال دبلوماسي منهم إن الواقعة حدثت عند موقع نطنز للتخصيب الأسبوع الماضي، وأكد دبلوماسي آخر ذلك.
وأحجمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وسفير إيران لديها عن التعليق على الأمر.
وذلك بعد زيارة وفد الوكالة لإيران لمتابعة الملف النووي
يُذكر أن متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال، الأربعاء، إن مفتشي الوكالة التابعة للأمم المتحدة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريراً بعد أن قالت إيران إنها بدأت في ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو.
وأضاف المتحدث في بيان: "نحن على دراية بالتقارير الإعلامية المتعلقة بفوردو. مفتشو الوكالة موجودون على الأرض في إيران وسيرفعون تقريراً عن أي أنشطة ذات صلة لمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".
ولا يسمح اتفاق إيران النووي الموقع مع القوى الكبرى بأنشطة تخصيب في فوردو.
تأتي هذه التطورات فيما تتهم موسكو واشنطن بإفشال حل أزمة إيران
فقد قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء، إن "ضغوط واشنطن أفشلت الجهود الأوروبية لحل الأزمة مع إيران".
وأوضح وزير الخارجية الروسي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليوناني نيكوس ديندياس في موسكو، أن "إيران تقلّص التزاماتها بموجب خطة العمل ولا تنتهك معاهدة حظر الانتشار النووي، وجميع خطوات طهران تراقبها الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، بحسب موقع "روسيا اليوم" المحلي.
وأشار إلى أن "إيران أكدت دائماً أن قراراتها بشأن تقليص التزاماتها يمكن التراجع عنها".
كما أعرب لافروف عن "قلق بلاده بشأن الملف النووي الإيراني، وذلك منذ انسحاب واشنطن أحادي الجانب من الاتفاق النووي".
وأكد لافروف أن "روسيا ستستمر في تنفيذ التزاماتنا حسب الاتفاق النووي". لافتاً: "نتفهم أسباب تقليص طهران التزاماتها".
وقال لافروف: "لاحظنا جهوداً أوروبية لحل الأزمة مع إيران، لكن ضغوط واشنطن أفشلتها.. ولكن يبدو وكأن الدول الأوروبية التي تتعرض لضغوط من واشنطن يناسبها إلقاء اللوم على إيران في انهيار خطة العمل الشاملة".
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد قال الأسبوع الماضي إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي إلى أن توفر الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق الحماية للاقتصاد الإيراني من العقوبات الأمريكية.
وقال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في وقت سابق من الشهر الجاري إن إيران تملك التكنولوجيا النووية، لكنها لم تسع أبداً لصناعة أو استعمال الأسلحة النووية التي يحرمها الإسلام.