حثَّت الخارجية البريطانية، الثلاثاء 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، إيران، على العودة إلى الامتثال للاتفاق النووي الموقَّع مع القوى الغربية الكبرى عام 2015، معتبرة إجراءاتها الأخيرة "تهديداً للأمن القومي" للمملكة المتحدة.
جاء ذلك رداً على إعلان الرئيس الإيراني حسن روحاني، عزمه تقليص التزامات بلاده بالاتفاق النووي.
وقال وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، في تصريحات نُشرت على موقع الحكومة الإلكتروني، إنَّ "الإجراءات الأخيرة لإيران تُخالف بشكل واضح الاتفاق (النووي)، وتُمثِّل تهديداً لأمننا القومي".
وأضاف: "نريد إيجاد طريق للمضي قدماً من خلال حوار دولي بنّاء، لكن إيران بحاجة إلى الوفاء بالتزاماتها، والعودة بشكل عاجل إلى الامتثال الكامل".
وفي وقت سابق اليوم، أعلن روحاني أنَّ بلاده ستتخذ الخطوة الرابعة من خفض الالتزام بالاتفاق النووي، وذلك بسبب عدم تنفيذ الأطراف الموقّعة على الاتفاق التزاماتها.
وقال روحاني، في خطاب تلفزيوني، اليوم: "سنتّخذ الخطوة الرابعة والجديدة غداً (الأربعاء)، بالطبع نعلن مسبقاً للدول الصديقة لنا في العالم أن نشاطاتنا النووية الجديدة تتم أيضاً بإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما فيها الخطوة التي سنقدم عليها".
وأشار روحاني إلى إمكانية العودة عن القرار حال التزام الدول الموقعة على الاتفاق النووي، قائلاً "خطوتنا الرابعة، مثل الخطوات الثلاث الأخرى، يمكن العودة عنها، حينما تنفذ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق كافة التزاماتها، فإننا سنعود بدورنا إلى التزاماتنا الكاملة".
وكانت طهران أكدت عزمَها تطبيق رابع خطوات تقليص التزاماتها النووية، ما لم تفِ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي بالتزاماتها.
وتنتهي، الثلاثاء، مهلة الشهرين التي منحتها إيران بعد الخطوة الثالثة من التقليص، للأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، لتنفيذ التزاماتها.