مئة قتيل وآلاف الجرحى حصيلة 6 أيام من احتجاجات العراقيين

قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية إن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة ارتفع إلى 100 شخص خلال ستة أيام.

عربي بوست
تم النشر: 2019/10/30 الساعة 19:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/10/30 الساعة 19:57 بتوقيت غرينتش
آلاف القتلى والجرحى في الاحتجاجات التي شهدتها العراق/ رويترز

قالت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، الأربعاء 30 أكتوبر/تشرين الأول 2019، إن عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة ارتفع إلى 100 شخص خلال ستة أيام.

وأضافت المفوضية (رسمية تابعة للبرلمان)، في بيان، أن 5 آلاف و500 آخرين أصيبوا بجروح؛ من المتظاهرين وأفراد الأمن، منذ انطلاق الموجة الثانية من الاحتجاجات.

وقال شهود من رويترز إن صاروخاً شوهد وهو ينطلق نحو المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة العراقية بغداد، الأربعاء، وسُمع دوي انفجار قادم من ذلك الاتجاه. وتضم المنطقة الخضراء مباني الحكومة والبعثات الدبلوماسية الأجنبية. 

وقال مصدر طبي عراقي، الأربعاء، إن متظاهراً قُتل وأصيب نحو 70 آخرين بحالات اختناق، خلال محاولتهم اجتياز حاجز إسمنتي، وضعته قوات الأمن على جسر السنك، وسط بغداد.

وأضاف المصدر لـ "الأناضول"، طالباً عدم ذكر اسمه، أنَّ "فرق إسعاف منتشرة في ساحة التحرير وسط بغداد، نقلت جثة متظاهر قُتل بإطلاق نار، إلى جانب إسعاف نحو 70 آخرين، بعد أن تعرضوا لحالات اختناق إثر استنشاقهم الغازات المسيلة للدموع".

وأوضح المصدر أن "المتظاهرين يحاولون عبور جسر السنك، باتجاه المنطقة الخضراء، بعد أن تم إغلاق جسر الجمهورية منذ الجمعة الماضي".

آلاف العراقيين يواصلون احتجاجاتهم

واصل آلاف من المحتجين العراقيين، الأربعاء، لليوم السادس على التوالي، في محافظات وسط البلاد وجنوبها، تظاهراتهم المطالبة بإقالة الحكومة واستبعاد الأحزاب عن مفاصل الدولة.

وأفاد مراسل الأناضول في العاصمة بغداد، بأن المتظاهرين واصلوا تظاهراتهم في ساحة التحرير ومنطقة الكاظمية وحي المنصور.

كما حاولوا اجتياز الحواجز المنصوبة على جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة والبرلمان ومنازل المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.

ووفق المصدر نفسه، لم يسجَّل سقوط قتلى أو جرحى خلال احتجاجات اليوم.

وفي محافظات وسط وجنوب العراق، وضمن ذلك واسط والمثنى والبصرة وميسان وذي قار وبابل والديوانية وديالى وكركوك والنجف وكربلاء، واصل الآلاف تظاهراتهم واعتصاماتهم ضد الحكومة، وفقاً لناشطين في الاحتجاجات ومراسلي الأناضول.

في سياق متصل، قال نبيل عليوي، أحد المتظاهرين بالبصرة، في اتصال هاتفي مع الأناضول، إن "المئات لا يزالون يغلقون أبواب ميناء أم قصر الشمالي والجنوبي (في البصرة/أكبر موانئ العراق)؛ تضامناً مع المحتجين في بقية المحافظات.

وأوضح عليوي أن "الاحتجاجات في مناطق البصرة متواصلة لليوم الخامس على التوالي، وهناك زيادة في أعداد المتظاهرين"، مشيراً إلى أن "بعض القبائل في محافظة البصرة انضمت اليوم إلى التظاهرات".

وتابع أن "نقابات واتحادات في عموم محافظة البصرة أعلنت اليوم أيضاً انضمامها إلى الاحتجاجات"، دون تفاصيل إضافية.

الداعمان الرئيسيان لرئيس وزراء العراق يتفقان على الإطاحة به

اتفق الداعمان الرئيسيان لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، على العمل من أجل الإطاحة به، مع اشتداد الاحتجاجات ضد الحكومة في بغداد ومعظم جنوب البلاد ذي الأغلبية الشيعية.

وطلب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، الذي يتزعم أكبر كتلة في البرلمان، من عبدالمهدي الدعوة إلى انتخابات مبكرة. وعندما رفض رئيس الوزراء دعا الصدر منافسه السياسي الرئيسي هادي العامري إلى مساعدته في الإطاحة به.

ويتزعم العامري تحالفاً يسيطر على ثاني أكبر كتلة برلمانية. وأصدر العامري، في ساعة متأخرة من الثلاثاء، بياناً يقبل فيه المساعدة في الإطاحة برئيس الوزراء.

وقال العامري في البيان: "سنتعاون معاً من أجل تحقيق مصالح الشعب العراقي وإنقاذ البلاد بما تقتضيه المصلحة العامة".

وتولى عبدالمهدي السلطة قبل نحو عام، بعد أسابيع من الجمود السياسي حين فشل الصدر والعامري في حشد المقاعد الكافية لتشكيل حكومة. وعيَّن الاثنان عبدالمهدي كمرشح توافقي لقيادة حكومة ائتلافية هشة.

وانطلقت موجة الاحتجاجات الثانية، الجمعة 24 أكتوبر/تشرين الأول 2019، في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب.

وموجة الاحتجاجات الجديدة، هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجاً وثمانية من أفراد الأمن.

تحميل المزيد